الإبادة الجماعية في غزة تواصلت لليوم الـ121.. وحصيلة الشهداء قاربت الـ27500 … 700 ألف مصابون بأوبئة وأمراض تنفسية.. وتحذيرات من تحلل الجثث في الشوارع وتحت الأنقاض
| وكالات
في اليوم الـ121 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة، مستهدفة بأحزمة نارية معظم أنحاء القطاع خصوصاً مدينة خان يونس جنوبا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات المدنيين، على حين حذر العديد من العاملين في القطاع الصحي، والمنظمات من عواقب وخطورة تحلل جثث الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض في ظل صعوبة الدفن والوصول بسبب العراقيل الإسرائيلية، مؤكدين أن 700 ألف فلسطيني مصابون بالأوبئة والأمراض التنفسية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن 15 مواطناً استشهدوا، وأصيب العشرات إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية مناطق متفرقة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت عدة منازل غرب ووسط مدينة دير البلح، بالتزامن مع قصف آخر وسط وشرق وغرب مدينة غزة.
وجنوباً، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من منازل المواطنين في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع، بأحزمة نارية من الطائرات الحربية والمدفعية، في حين أصيب نازحان برصاص قوات الاحتلال في محيط مستشفى الأمل بخان يونس.
كما أفادت مصادر طبية، وفق الوكالة بوصول شهيدين لمستشفى غزة الأوروبي بعد قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين حاولوا الوصول إلى منازلهم في منطقة التحلية وسط خان يونس.
وفي السياق استشهد وأصيب عدد من المواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في أحياء متفرقة من مدينة غزة وشمالها، بالتزامن مع تواصل القصف على جنوب القطاع.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي باتجاه النازحين في مجمع الشفاء الطبي، ما أدى لاستشهاد مواطن برصاص القناصة، موضحاً أن قصفاً إسرائيلياً استهدف حي الصبرة بمدينة غزة، أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين، في حين قصفت طائرات الاحتلال الحربية صيدلية الولاء في منطقة الطيران بمدينة غزة، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين نقلوا إلى مستشفى المعمداني.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها صوب مواطنين خلال تفقدهم أراضيهم ومنازلهم بمنطقة الشعب شرق الشجاعية ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين، في حين أصيب آخرون في إطلاق مسيرة إسرائيلية النار صوب مواطنين في حي الرمال.
وفي وقت سابق ذكرت «وفا» أن مواطنين اثنين استشهدا وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مدينة دير البلح وسط القطاع في حين شن طيران الاحتلال الحربي عدة غارات منذ فجر أمس تركّزت على وسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع قصف متواصل لمدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي على مناطق مختلفة شرق وجنوب خان يونس، ما أدى لاشتعال النيران بعدد من المنازل.
وأفادت مصادر طبية، وفق «وفا» بأن عشرات الجثامين وصلت مستشفى كمال عدوان بعد انسحب الاحتلال من شمال القطاع.
كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب العشرات فجر أمس بعد قصف طائرات الاحتلال روضة تؤوي نازحين شرق رفح وفق ما نقلت «وفا» عن مصادر طبية.
وقبل ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفق وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 14 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 127 شهيداً و178 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ121 على قطاع غزة المنكوب ارتفع إلى 27365 شهيداً و66630 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
بدورها ذكرت قناة «الميادين» أن محيط مستشفى الأمل بخان يونس لا يزال يتعرّض للقصف، في حين وصل عدد من الشهداء إلى مجمع ناصر الطبي إثر القصف الإسرائيلي المتواصل، في وقت قصفت طائرات الاحتلال سيارةً قرب مقبرة الشهداء في حي السلام بمدينة رفح.
من جانبه، أكد مدير عام المستشفى الأوروبي في غزة يوسف العقاد أن قوات الاحتلال ما زالت تمارس أبشع وأقسى درجات العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.. واصفاً الأوضاع الراهنة جراء الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بـ«المحرقة».
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن العقاد، قوله: إن «الاحتلال يستهدف حالياً منازل المدنيين الآمنة في غزة، مع عدم السماح لسيارات الإسعاف الوصول إلى الجرحى؛ ما يعرض حياتهم للخطر والموت البطيء».
وحذر من عواقب وخطورة تحلل جثث الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض في ظل صعوبة الدفن والوصول بسبب العراقيل الإسرائيلية في غزة، مشيراً إلى انتشار كبير للأمراض المُعدية بين المواطنين من بينها التهاب السحايا والجهاز الهضمي والتنفسي داخل مستشفيات غزة.
وأكد العقاد انشغال مستشفيات غزة في معالجة الحالات المصابة بالأوبئة في ظل انتشارها بصورة كبيرة بدلاً من الاعتناء بالجرحى في العدوان الإسرائيلي؛ ما يُنذر بكارثة صحية هائلة في ظل ضعف الإمكانات لاستيعاب آلاف المرضى والجرحى وخاصة مع تهجير عدد كبير من الطواقم الطبية إلى مناطق غرب القطاع.
وفي السياق أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين صلاح عبد العاطي أن دماراً واسعاً وحركة نزوح كبيرة في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر، قائلاً: «عشرات الشهداء والمصابين ما زالوا تحت أنقاض المباني المهدمة في قطاع غزة»، حسب «القاهرة الإخبارية».
وأضاف: «توقف عمل محطات الصرف الصحي جراء القصف على غزة و700 ألف فلسطيني مصابون بالأوبئة والأمراض التنفسية».