مجلس الأمن يبحث في جلسة طارئة اليوم بطلب روسي العدوان الأميركي على سورية والعراق … عُمان: يهدد الاستقرار.. مصر: ينذر بالانزلاق إلى صراع أوسع.. لبنان: انتهاك لسيادة البلدين
| وكالات
بينما أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي أن الاعتداءات الأميركية على مواقع في سورية والعراق تهدد سلامة المنطقة واستقرارها، حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من خطورة اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، على حين شددت وزارة الخارجية اللبنانية على أن العدوان انتهاك لأمن وسيادة البلدين، وذلك قبل جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين بناء على طلب من روسيا لبحث العدوان.
وكالة الأنباء العمانية نقلت عن البوسعيدي قوله أمس: إن سلطنة عُمان تعتبر أن شنّ مثل هذه الهجمات العسكرية على مواقع في سورية والعراق من شأنه أن يهدّد سلامة المنطقة واستقرارها، ويعمل على تعقيد جهود التوصل إلى حلول للتحدّيات التي تواجهها المنطقة، وأشار إلى أن بلاده تُتابع بقلق بالغٍ تواصل التصعيد المستمرّ في المنطقة دون حلٍّ وإيقاف للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب بعشرات الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.
وأوضح البوسعيدي أن رؤية سلطنة عُمان تتمثل في أن الحلّ الوحيد يكمن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية اللبنانية عن «عميق قلقها من القصف الذي تعرضت له كل من سورية والعراق، وأسفها لما نتج عنه من سقوط عدد من القتلى والجرحى، وما يشكله أيضاً من انتهاك لأمن وسيادة البلدين الشقيقين»، وذلك وفق ما نقل موقع «النشرة» اللبناني الإلكتروني.
وذكرت الوزارة أن «موقفها هذا مبدئي لدى الاعتداء على أي دولة عربية، وقد سبق أن عبرت عن موقف مماثل لدى انتهاك سيادة وأمن الأردن الشقيق، واستهداف أفراد أميركيين موجودين على أراضيه»، ودعت الوزارة إلى «ضبط النفس، واحترام أمن وسيادة وسلامة كل الدول»، وذكرت «بأن لبنان سبق أن حذر مراراً الجميع من خطر تمدد الحرب وتوسع الصراع»، وطالبت الوزارة «بضرورة تطبيق وقف إطلاق نار فوري في غزة كمدخل إلزامي لوقف التصعيد، بغية التوصل إلى حل سياسي قائم على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
في سياق متصل، حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه في القاهرة أمس من خطورة اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية العدوان على سورية والعراق وتطور الأوضاع في البحر الأحمر والحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وحسب قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية أوضح شكري أن الحرب في غزة وما نشهده من تهديد للملاحة في البحر الأحمر و«الأعمال العسكرية» في سورية والعراق والأوضاع العسكرية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، كلها تنذر بتفاقم الوضع والانزلاق إلى صراع أوسع، ونسعى لتجنبه من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
هذه المواقف جاءت قبيل يوم من عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين جلسة طارئة بناء على طلب من روسيا لبحث الاعتداءات الأميركية على سورية والعراق وأسفرت عن استشهاد مدنيين وعسكريين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
وذكرت وكالة «فرانس برس» أن مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعاً طارئاً (اليوم) الإثنين بطلب روسي لبحث «الضربات الأخيرة التي شنّتها الولايات المتحدة على سورية والعراق ونقلت عن مصادر دبلوماسية أن الجلسة ستبحث الهجمات على سورية والعراق.
وأول من أمس أعلنت وزارة الدفاع ارتقاء عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين، وإصابة آخرين بسبب عدوان أميركي طال عدداً من البلدات والمواقع في المنطقة الشرقية وبالقرب من الحدود السورية-العراقية، أسفر أيضاً عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.