رغم هطول الأمطار الغزير ولفترات طويلة إلا أن سدود السويداء المستثمرة لم تتجاوز مناسيب تخزينها الحد الميت للتخزين إلا في عدد منها.
وبين مدير الموارد المائية في السويداء بديع مطر لـ«الوطن» أن المنخفضات الجوية الأخيرة رفدت السدود بوارد مائي معقول بحسب كميات الأمطار الهاطلة إلا أن تلك الكميات ما زالت ضمن الحدود الدنيا للتخزين ضمن كل سد حيث بلغ الوارد المائي لسد جبل العرب (بزريق) 820 ألف متر مكعب، علماً أن الحجم التخزيني للسد يبلغ 6 ملايين و650 ألف متر مكعب كما وصل الوارد المائي لسد سهوة الخضر 891 ألف متر مكعب في حين الحجم التخزيني للسد هو 8 ملايين و750 ألف ليصل الوارد المائي لسد حبران إلى 835 متر مكعب من أصل مليون و950 ألف.
كما سجل الوارد المائي لسد الروم 920 ألف من أصل 6 ملايين و400 ألف ليبقى الوارد المائي لسد جولين والذي يعتبر السد الرديف لسد الروم 500 ألف متر مكعب من أصل حجم التخزين والبالغ 500 ألف ومفيض السد حالياً يصب في سد الروم.
أما سد الطيبة فإن كمية المياه الواردة إليه وصلت إلى 41 ألف متر مكعب من حجمه التخزيني البالغ مليونين متر مكعب يضاف إليها سد الغيضة والذي يعتبر ضمن أعمال التأهيل والصيانة والتي وصلت نسبة تنفيذ الأعمال ضمنه الـ95 بالمئة فتبلغ كميات المياه المخزنة ضمنه بحدود400 ألف، علماً أن حجمه التخزيني يصل إلى مليونين متر مكعب.
وتوقع زيادة في نسبة التخزين مع الكميات الواردة خلال الأيام القليلة القادمة بعد اتخاذ كافة الإجراءات الفنية لدرء أي موجة فيضانية من شانها التأثير على أعمال الصيانة ليبقى الوارد المائي الأقل من نصيب سد المشنف الجنوبي والذي وصل إلى 75 ألف متر مكعب من حجمه التخزيني والبالغ مليون متر مكعب.
ولفت إلى أنه وصل الوارد المائي لسد سهوة بلاطة 90 ألفاً من أصل مليون متر مكعب حيث وصل حجم التخزين لكافة السدود المستثمرة بحسب الوارد إليها من مياه 4 ملايين و675 ألف متر مكعب من حجمها الأعظمي للتخزين والبالغ 30 مليون و500 ألف متر مكعب يضاف إليها 8 ملايين متر مكعب مخزنة ضمن سد الزلف من سنوات لغرض أعمال السقاية.
وأشار إلى بقاء سد المشنف الشمالي دون أي وارد مائي بسبب أعمال التأهيل والصيانة ضمن جسم السد.
وأوضح مطر أن سدود سهوة الخضر والزلف وسهوة بلاطة هي سدود زراعية، أما باقي السدود التي جرى الإشارة إليها فتستثمر لمياه الشرب مؤكداً على جريان كافة الأودية المغذية للسدود والتي من شانها رفع نسبة التخزين خاصة بعد ذوبان الثلوج في مناطق تساقطها.
وأشار مدير الموارد المائية إلى قيام المديرية بتنفيذ عقود صغيرة لتعزيل وتشذيب بعض الأودية إلا أن التعديات على مجرى بعض الأودية من الأهالي أدى إلى إلحاق الضرر ببعض الأراضي والمنازل جراء الهطولات الأخيرة حيث تم تداركها في بعض المواقع مثل منطقة الخريج ومنطقة المقداد في المدينة ويتم العمل حالياً في مقطع على طريق الثعلة.