حلبيون يحددون مواعيد قيصريات الولادة في غير يوم الزلزال! … حجوزات صالات الأفراح في أدنى مستوى خلال العام والفعاليات الاقتصادية ترجئ الاحتفال بمناسباتها
| حلب - خالد زنكلو
نأى حلبيون بأبنائهم عن الذكرى الأولى لوقوع الزلزال في الـ6 من شباط العام الماضي، من خلال تحديد مواعيد العمليات القيصرية لولاداتهم في غير هذا اليوم «الشؤم»، الذي تراجعت فيه حجوزات صالات الأعراس أيضاً إلى أدنى يوم لها في السنة، وللغاية ذاتها.
وكشف أطباء وطبيبات توليد في حلب أن حوامل رفضن تحديد مواعيد إجراء عمليات قيصرية لهن في «يوم الزلزال»، الذي عدوه «نذير نحس» لأبنائهم في حال تطابق ميلادهم مع الذكرى الأولى لحدوثه، ككارثة إنسانية لم تعهدها ذاكرة سكان المدينة منذ أكثر من 200 عام.
وقال أحدهم لـ«الوطن»: عمدت سيدتان سبق أن برمجتا إجراء قيصرية اختيارية في الـ6 من شباط إلى تأجيل الموعد إلى ما بعد تاريخ حدوث الزلزال، كي لا يصبح عيد ميلاد المولودين في التاريخ ذاته، ولمسوغات لم يجر الإفصاح عنها، غير أنه لفت إلى أن سيدات وضعن حملهن ليلة الزلزال وأصبن جراء ذلك باضطرابات نفسية مازلن يعالجن للتغلب عليها.
وبين أصحاب صالات أفراح في حلب أنه وعلى الرغم من تخصيصهم عروضاً، إلا أن حجوزاتهم لإقامة المناسبات المختلفة كالخطبة والزواج، وحتى أعياد الميلاد، في الـ6 من شباط، تراجعت إلى منحنى غير مسبوق مقارنة بباقي أيام السنة، ليس لـ«علة البرد» في الشتاء، إنما لمصادفة المناسبة مع ذكرى الزلزال.
وبينما آثرت الفعاليات الاقتصادية إقصاء الاحتفال بمناسباتهم عن الذكرى الأولى للزلزال، وحدهم المسؤولون في اللجنة الاجتماعية التابعة لنقابة أطباء حلب، حددوا مساء 6 شباط موعداً لتناول العشاء في أحد مطاعم المدينة «ليجتمع فيه الأطباء والطبيبات على المحبة والألفة ودعم التواصل الاجتماعي، وذلك بمناسبة قدوم العام الجديد 2024».