أوقفت جامعة نيويورك أستاذين عن العمل بعد التعبير عن معارضتهما الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال المدعومة من الولايات المتحدة في قطاع غزة، وذلك مع مواصلة إدارات الجامعات الأميركية إجراءات القمع بحق الطلاب والأساتذة الجامعيين الذين ينددون بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
موقع «وورلد سوشاليست» الأميركي ذكر أن إدارة جامعة نيويورك أوقفت الأستاذ أمين حسين المختص في الدراسات الفردية وتوماس سكيبا أستاذ علم النفس عن العمل بذريعة انتهاك سياسات الجامعة، بعد تعليقهما عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدين الإبادة الجماعية لكيان الاحتلال في غزة ودعم الامبريالية الأميركية لها.
«المنظمة الدولية للشباب والطلاب من أجل المساواة الاجتماعية» في جامعة نيويورك أدانت إيقاف حسين وسكيبا عن العمل، ووصفت الخطوة بأنها تصعيد إضافي موجه ضد الحريات والحقوق التي ينادي بها الطلاب والأساتذة الجامعيون في كل أنحاء الولايات المتحدة من أجل الوقوف في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وفي أعقاب عملية «طوفان الأقصى» والعدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي بدأت حملات القمع الممنهجة داخل الجامعات الأميركية لإخماد الأصوات المطالبة بوقف الاحتلال الإسرائيلي، وما يرتكبه من جرائم مروعة في غزة، وقد مارست إدارات الجامعات في كل أنحاء الولايات إجراءات قمع بحق أساتذة وطلاب نددوا بالعدوان الإسرائيلي وطالبوا بسحب الاستثمارات الجامعيـة من الشـركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وشملت ممارسات القمع هذه عمليات تهديد شخصية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى حملات تشويه سمعة الطلاب الذين أعربوا عن وقوفهم مع أهالي غزة، ونددوا بجرائم إسرائيل وصولاً إلى عمليات الفصل والاعتقال والإيقاف عن العمل.
وفي تشرين الثاني الماضي، بدأت إدارة جامعة هارفارد الأميركية حملة شرسة وممنهجة على أعلى المستويات تستهدف أكثر من 30 منظمة طلابية بعد إصدارها بياناً تدين فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتحمله كامل المسؤولية عن إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.