رام الله: حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة … المقاومة تخوض اشتباكات ضارية ضد العدو في غزة وتقصف تحشيداته وآلياته
| وكالات
تواصلت الاشتباكات والمواجهات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم والقتال في قطاع غزّة، في حين أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الوقت حان للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب «القسّام» الجناح العسكري لحركة حماس، تمكن مقاتليها من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز «سكاي لارك» كانت في مهمة استخبارية للاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قصفت «القسّام»، بالاشتراك مع «سرايا القدس» تجمعاً لقوات الاحتلال المتوغلة غرب مدينة غزة بقذائف الهاون وصواريخ الـ«107».
بدروها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بدفعات صاروخية، وعدد من قذائف الهاون، تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم وتحديداً في الصبرة وتل الهوا، ومحيط الصناعة والجوازات، في مدينة غزة، وفي شرق قرية المصدر وسط قطاع غزة، واستهدفت أيضاً بحسب بياناتها، تجمعات وتمركزات جنود الاحتلال إضافة إلى آليات عسكرية تابعة له، في محاور التقدم بمدينة خان يونس، بالقنابل المقذوفة من نوع (برق) المضادة للأفراد، وبصواريخ «غراد»، مؤكدةً إصابة أهدافها إصابات بدقة.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، خوضها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم في غرب مدينة غزة، وفي خان يونس، حيث تمكّن مقاتلوها صباح أمس من قنص جندي إسرائيلي.
وتضمن ما سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشره صباح أمس، معطيات جديدة بشأن عدد الجرحى في صفوف جيش الاحتلال، إذ ذكرت أن 450 جندياً أصيبوا بحوادث عملياتية منذ بداية العملية البرية في غزة، منهم 27 بجروح خطيرة.
وبالتزامن، أفاد مصدر ميداني لـ«الميادين»، بأن جيش الاحتلال خسر أكثر من 10 دبابات وناقلات جند غرب مدينة غزة خلال الأيام الـ4 الأخيرة، بينما ذكر مراسل الميادين أن «صفارات الإنذار دوت في مستوطنات شمال القطاع».
في غضون ذلك، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الوقت حان للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ونقلت وكالة «وفا» عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله في بيان أمس: لا بد من وضع آلية واضحة والالتزام بخطوات محددة، وبضمانات دولية ضمن إطار زمني محدد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأن التصريحات الإيجابية لم تعد تكفي وحدها، وهذه اللحظة هي المناسبة والحاسمة لتجنيب المنطقة ويلات حروب لا تنتهي.
وأضاف أبو ردينة: على الجانب الأميركي إجبار إسرائيل على وقف عدوانها وحربها على الشعب الفلسطيني لأن البديل هو الفوضى واللعب بالنار وتجاوز للخطوط الحمر في منطقة مضطربة أصلاً ومعرضة لانفجار شامل.
وطالب أبو ردينة دول العالم باتخاذ خطوات عملية وسريعة للخروج من الأزمة الحالية التي تعصف بالشرق الأوسط والعالم، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967.
من جانب آخر، أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات التصريحات التي يواصل الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الإدلاء بها بشأن تعميق الاستيطان في فلسطين، مؤكدة أن هذه التصريحات استعمارية عنصرية وتشكل استخفافاً بالقرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه.
وأكدت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها تجسيد دولته على الأرض هو المدخل الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وطالبت الخارجية بفرض عقوبات دولية على مسؤولي الاحتلال الذين يتفاخرون بانتهاكاتهم للقانون الدولي ويحرضون على نشر المزيد من العنف والفوضى ويوفرون الحماية لعصابات المستوطنين الإرهابية.
من جانبه، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية مجلس الأمن الدولي بالعمل على وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقال في تصريحات له أمس أوردتها «وفا»: إن جرائم الاحتلال في غزة تدخل شهرها الخامس، ورغم قرار محكمة العدل الدولية إلا أن وتيرة القتل والتجويع لم تتوقف، وأصبح عدد الضحايا ما بين شهيد ومفقود وجريح ما يقارب 100 ألف، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ودعا اشتية المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بفرض عقوبات على زعماء عصابات المستوطنين الإرهابية، وإلى اتخاذ خطوات عملية توقف جميع مخططات الاحتلال الاستيطانية.