كشفت وسائل إعلام إسرائيلي أن موفدين من عضو «كابينت» الحرب وزير الأمن السابق، بيني غانتس، حاولوا تجنيد وزراء وأعضاء في «الكنيست» من حزب «الليكود» لإسقاط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتغيير تركيبة حكومته، خلال دورة «الكنيست» الحالية.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن الموفدين اقترحوا مرشحين مختلفين من حزب «الليكود» لمنصب رئيس الحكومة، ولم يطلبوا تعيين غانتس في المنصب، مشيراً إلى أن الفكرة الأساسية التي حملها الموفد هي «تعيين مرشح متفق عليه لفترة محددة من دون المنافسة لاحقاً على رئاسة حزب الليكود»، وفي محيط غانتس، اختاروا «عدم التعليق» على هذا الأمر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ويعد غانتس حالياً أحد أبرز قادة المعارضة الإسرائيلية، التي تشكلت منذ تشكّل الحكومة الحالية أواخر العام 2022، والتي سيطر عليها اليمين المتطرّف، كما أن غانتس هو أيضاً أحد أعضاء حكومة الطوارئ و«كابينيت» الحرب في ظل العدوان على قطاع غزة.
وعلى خلفية الحرب على غزة والإخفاق في تحقيق الأهداف، نشأت صراعات وخلافات داخلية بين المسؤولين الإسرائيليين، ولاسيما بين غانتس ونتنياهو، وقد برزت هذه الخلافات في الإعلام الإسرائيلي، حيث يرجّح أن يكون الأول من أبرز المرشحين لخلافة نتنياهو في الحكم.
ووفق صحيفة «هآرتس»، يختلف نتنياهو وغانتس في المواقف بشأن الحرب وملفاتها، إذ يعتقد نتنياهو أن «الضغط العسكري على حماس في غزة» هو الذي سيؤدي إلى صفقة تبادل أسرى، في حين يعارض غانتس هذا النهج، ودعا إلى «دراسة صيغ جديدة يمكن أن تشجع حماس على هذه الخطوة».
بدورها، أظهرت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية أن غالانت وغانتس وآيزنكوت، ومعهم المستويان الأمني والعسكري الإسرائيليان يعتقدون أنه على نتنياهو تقديم مخطط سياسي للمساعدة في تحقيق أهداف الحرب، في حين يمتنع نتنياهو، عن اتخاذ هذا القرار مبرراً ذلك بحجج مختلفة.