قوات العشائر تفتك بـ«قسد» والأخيرة تعترف بمقتل ٦ من مسلحيها في «حقل العمر» بمسيرة … الجيش يتصدى لثالث هجوم من داعش منذ العدوان الأميركي ويقتل ويجرح أكثر من ١٠ مسلحين
| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد أحمد خبازي
أحبط الجيش العربي السوري أمس، محاولة تنظيم داعش الإرهابي التسلل نحو مراكز تموضعه في بادية ريف حمص الشرقي، موقعا أكثر من عشرة مسلحين من التنظيم الإرهابي بين قتيل وجريح، حيث رفع داعش من وتيرة هجماته باتجاه حواجز ونقاط انتشار الجيش العربي السوري وحلفائه في البادية السورية بعد العدوان الأميركي على المنطقة الشرقية، ما يدل على زيادة التنسيق بين التنظيم الإرهابي والإدارة الأميركية التي اختلقته وتعمل على إنعاشه مجدداً.
وبينت مصادر ميدانية في البادية السورية أن «داعش» نفذ أمس هجوماً نحو نقاط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في بادية ريف حمص الشرقي، وهو الهجوم الثالث للتنظيم الإرهابي منذ العدوان الأميركي، وبمعدل هجوم كل يوم، في إشارة إلى تواطئ واشنطن مع التنظيم للنيل من عزيمة الجيش السوري في مواجهته، للحيلولة دون وصوله إلى المناطق الآمنة المأهولة.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن نقاط الجيش العربي السوري في بادية ريف حمص الشرقي رصدت تسللاً لمسلحي داعش أمس صوب مواضع تمركزها بالقرب من حقل أراك النفطي إلى الشرق من مدينة تدمر، وتعاملت مع الإرهابيين بالأسلحة المناسبة، ما تسبب بمقتل وجرح أكثر من ١٠ إرهابيين قبل فرارهم.
ولفتت إلى أن مسلحي داعش نفذوا أول من أمس وفي اليوم الذي سبقه محاولتي تسلل باتجاه حواجز الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في بادية السخنة شرقي حمص، إلا أن وحدات الجيش السوري أحبطت المحاولتين بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوف إرهابيي التنظيم، وذلك بعد أن عمدت وحدات الجيش السوري إلى اتخاذ إجراءات احترازية على امتداد البادية السورية من حمص وصولاً إلى الرقة ودير الزور تحسبا من شن هجمات للتنظيم إثر استهداف خطوط تماسه مع الجيش السوري من العدوان الأميركي في بادية دير الزور والميادين والبوكمال عند الحدود العراقية.
في سياق متصل، تمكنت قوات العشائر العربية من قتل وجرح عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة، بريف دير الزور.
وقالت مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي لـ«الوطن» إن مقاتلي العشائر العربية نفذوا هجمات طالت حواجز ونقاط انتشار «قسد» عند مفرق بلدة الحوايج وفي محيط بلدات البصيرة والجرذي والطيانة شرقي دير الزور عند الضفة الشرقية لنهر الفرات المقابلة للضفة الغربية حيث مناطق الحكومة السورية، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
إلى ذلك، نفذت طائرة مسيرة انتحارية مجهولة المصدر هجوما استهدف قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في «حقل العمر» النفطي بريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل ٦ من مسلحي «قسد» الموكل إليهم حماية القاعدة، حيث اعترفت الميليشيات ولأول مرة بفقدانها هذا العدد من مسلحيها.
وأوضحت مصادر معارضة أن الهجوم بالطائرة المسيرة أدى إلى جرح أكثر من ٢٠ مسلحا من «قسد»، داخل مهاجع نومهم، جراح بعضهم خطرة، وأشارت إلى أن الهجوم استهدف مركز تدريب للميليشيات داخل حقل العمر.
وذكرت تقارير إعلامية أنه وعلى الرغم من قيام المضادات الجوية التابعة لجيش الاحتلال الأميركي بالتصدي للطائرة المسيرة، إلا أنها لم تتمكن من إسقاطها.
وفي سياق متصل استهدف الجيش العربي السوري أمس مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائها في سهل الغاب وريف إدلب، رداً على تصعيدها في منطقة خفض التصعيد.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت أمس برمايات مدفعية مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، بعد هدوء حذر ساد المنطقة منذ نحو أسبوعين، وعمل الإرهابيون على نسفه باعتداءاتهم على نقاط عسكرية بمحاور سهل الغاب بقذائف صاروخية.
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، استهدفت مواقع للإرهابيين أيضاً، في كنصفرة والفطيرة والبارة بريف إدلب الجنوبي، وذلك بقصف مدفعي مركز، لافتاً إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة التي تدين بالولاء لـ«النصرة»، تستغل كعادتها الحالة الجوية الراهنة باعتداءات على نقاط عسكرية بمنطقة خفض التصعيد، لتعويض خسائرها التي تتكبدها بضربات الجيش يومياً، فيرد عليها الجيش بنيرانه.