عربي ودولي

«الأورومتوسطي» أكد تعرض المعتقلين الفلسطينيين لدى الاحتلال لعمليات تعذيب وحشية … في اليوم 122 للعدوان.. 13 مجزرة في القطاع ضحيتها 113 شهيداً و205 جرحى

| وكالات

واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس عدوانه المفتوح على قطاع غزة لليوم الـ122 مستهدفاً جواً وبراً وبحراً معظم أنحاء القطاع ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات المدنيين، في حين أكد المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان أن المعتقلين الفلسطينيين من القطاع بمن فيهم نساء وأطفال يتعرضون لعمليات تعذيب وحشية في معتقلات الاحتلال، مطالباً بتحرك دولي عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال بحقهم.

وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي واصلت منذ، فجر أمس قصف مناطق مختلفة من قطاع غزة، خاصة مدينتي، دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، إن مدينة خان يونس تتعرض لقصف متواصل من مدفعية الاحتلال خاصة المنطقة الغربية، بما فيها أحياء الأمل، والكتيبة، والشيخ ناصر، والقيزان، إضافة إلى المنطقة الجنوبية الواصلة إلى مدينة رفح، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تواصل محاصرة مستشفيي الأمل وكمال ناصر وسط المدينة بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار على المواطنين في المنطقة.

كما تواصل مدفعية الاحتلال قصف مناطق واسعة شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف مخيم النصيرات بعدة قذائف مدفعية، في حين أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة، صوب شاطئ مدينة غزة، على ما ذكرت الوكالة.

وأفادت مصادر محلية، بحسب «وفا» بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً بمنطقة الحكر في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين، في حين استشهد شاب وأصيب آخر برصاص قناصة الاحتلال داخل مدرسة زهرة التي تؤوي نازحين في خان يونس.

كما أفادت مصادر محلية، بانتشال 8 شهداء سقطوا في استهداف منزل بمنطقة الزوايدة وسط القطاع، أغلبيتهم من الأطفال، في حين وصل 14 شهيداً إلى مستشفى ناصر نتيجة تواصل قصف مدفعية الاحتلال على مدينة خان يونس.

بدوره موقع «اليوم السابع» تحدث عن استشهاد عشرات المواطنين وإصابة آخرين، بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنازل في دير البلح، ونقل عن مصادر طبية، أنه تم انتشال جثماني شهيدين وعدد من المصابين إثر قصف طيران الاحتلال الحربي شقة سكنية في مدينة دير البلح.

وذكر الموقع أن عدد الشهداء ارتفع إلى 14 بعد استهداف طيران الاحتلال منزلاً يعود لعائلة خطاب في منطقة الحكر في دير البلح، ليرتفع عدد الشهداء أمس في دير البلح إلى 30 شهيداً وعشرات المصابين، في حين أضرمت قوات الاحتلال النيران بعدد من الشقق السكنية في منطقة برج السوسي قرب مفترق الصناعة غرب مدينة غزة.

قناة «الميادين» من جانبها أفادت بارتقاء 4 شهداء وإصابة عدد من المواطنين في قصف للاحتلال على حي السلام شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حين استشهد شاب وأصيب آخر برصاص قناصة الاحتلال داخل مدرسة زهرة غربي خان يونس التي نسف جيش الاحتلال فيها منازل سكنية وحاصر مدرستين تؤويان آلاف النازحين.

على خط مواز قال الهلال الأحمر الفلسطيني، وفق وكالة «وفا» إن قوات الاحتلال استدعت عضو المكتب التنفيذي للجمعية، المدير العام لمستشفى الأمل حيدر القدرة، والمدير الإداري للمستشفى ماهر عطا الله، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

وأضافت الجمعية في بيان مقتضب إن الاعتقال جاء عقب إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر للجمعية، بموافقة الاحتلال على توفير ممر آمن للسماح بخروج النازحين من مستشفى الأمل ومقر الجمعية باتجاه منطقة مواصي في خان يونس.

وأشارت إلى أن مئات النازحين بدؤوا بمغادرة مقر الجمعية ومستشفى الأمل بعد حصارهم لأكثر من أسبوعين داخل مقرات الجمعية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ122 على قطاع غزة المنكوب إلى 27478 شهيداً و66835 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وقالت الوزارة في بيان بحسب وكالة «سانا»: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة 13 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 113 شهيداً و205 جرحى، لافتة إلى أن عدد من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذهم.

في الأثناء أكد المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان أن المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة بمن فيهم نساء وأطفال يتعرضون لعمليات تعذيب وحشية في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المرصد في بيان نقلته «سانا» أنه تلقى شهادات من مجموعة من المعتقلين الذين أفرج الاحتلال عنهم خلال الأيام الماضية تفيد بأنهم تعرضوا للتعذيب والإذلال، حيث تم ضربهم بشكل وحشي، وإطلاق الكلاب تجاههم، وتعريتهم من ملابسهم بشكل كامل، وحرمانهم من الطعام والذهاب لدورات المياه، مبيناً أن أخطر ما تلقاه من شهادات هو تعرض معتقلات لتحرش جنسي مباشر، إضافة إلى توجيه قوات الاحتلال تهديدات بالاغتصاب لمعتقلات ومعتقلين وذويهم في إطار عملية التعذيب.

وأفاد بأن قوات الاحتلال تواصل جريمة إخفاء المعتقلين قسراً وتعريضهم للتعذيب والعنف الوحشي من لحظة الاعتقال حتى لحظة الإفراج التي تتم لبعضهم، مشيراً إلى أن عدة منظمات حقوقية حاولت الحصول على معلومات عنهم إلا أن سلطات الاحتلال قابلت جميع طلباتها بالرفض.

وشدد المرصد على أن القانون الدولي يحظر الاعتقال التعسفي ويعتبره جريمة حرب، كما أن قيام «إسرائيل» بممارسة الاعتداءات الوحشية بحق المعتقلين الفلسطينيين والاعتداء على كرامتهم يصل إلى حد ارتكابها لجريمة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، وهي جرائم قائمة بحد ذاتها وتقع ضمن نطاق جرائم الحرب والجرائم بحق الإنسانية، كما أن قتل المعتقلين داخل مراكز الاعتقال محظور وفق قواعد القانون الدولي، ويعتبر جريمة حرب وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وطالب المرصد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها والتحقق من أوضاع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وظروف احتجازهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن