سورية

إيران جددت إدانتها العدوان الأميركي ودعت المجتمع الدولي إلى ردع تصرفات واشنطن … الصين: سورية والعراق دولتان لهما سيادة ونعارض انتهاك ميثاق الأمم المتحدة

| وكالات

أكدت الصين معارضتها انتهاك الولايات المتحدة سيادة سورية والعراق، وشددت على ضرورة احترام أمن وسيادة كل الدول، على حين جددت إيران إدانتها العدوان الأميركي على مواقع في البلدين، وأكدت أنه انتهاك لسيادة الدولتين وميثاق الأمم المتحدة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، أمس الإثنين، أن بكين تعارض انتهاك الولايات المتحدة سيادة العراق وسورية، وأكد ضرورة احترام أمن وسيادة وسلامة الدول كلها، وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي: إن «سورية والعراق دولتان لهما سيادة، والصين تعارض أي أعمال تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك سيادة أراضي الدول الأخرى وأمنها».
وأضاف: إن «الوضع حالياً في الشرق الأوسط معقد وحساس للغاية، وتدعو الصين الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقانون الدولي على النحو الواجب، والحفاظ على الهدوء وضبط النفس، وتجنب المزيد من تصعيد التوترات الإقليمية، أو حتى خروجها عن نطاق السيطرة».
إيران وعلى لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني جددت التأكيد أن العدوان الأميركي على مواقع في سورية والعراق انتهاك لسيادة البلدين وميثاق الأمم المتحدة، ودعت المجتمع الدولي إلى ردع هذه الممارسات، قائلة: لا يمكن للمجتمع الدولي أن يعتمد على الدور الذي تلعبه أميركا في تحقيق السلام.
وكالة «تسنيم» الإيرانية، نقلت عن كنعاني قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس تعليقاً على الاعتداءات الأميركية على سورية والعراق: إن «محور الأزمة هو استمرار الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم من الحكومتين الأميركية والبريطانية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، فبعد 122 يوماً من الحرب والجريمة من الواضح أن مركز الأزمة في فلسطين والحل هو إنهاء جريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني».
وأضاف: إن «تصرفات أميركا واضحة لأن الحكومة الأميركية ترغب في إطلاق يد الكيان لمواصلة الجريمة، كما أن مهاجمة الدول الأخرى تشكل انتهاكاً للسيادة الوطنية لسورية والعراق واليمن، ومحاولة خرقاء لتحويل الرأي العام عن بؤرة الأزمة الفلسطينية إلى اتجاهات أخرى، لأن مركز الأزمة ما زال في فلسطين، والحل هو إنهاء الإبادة الجماعية».
وتابع: إن «الأعمال العسكرية التي تقوم بها أميركا وبريطانيا في المنطقة، بما في ذلك الهجمات على اليمن والعراق وسورية، والدعم المستمر لعدوان الكيان الإسرائيلي، تتعارض مع الرسائل والشعارات التي يقدمانها، فأميركا إما مرتبكة أو لديها تناقض في الأقوال والأفعال».
وأردف بالقول: إن التصرفات التي تتخذها أميركا ضد وحدة أراضي البلدان تظهر أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يعتمد على الدور الذي تلعبه أميركا في تحقيق السلام، فبدلاً من اختيار السلام في المنطقة، تفضل أميركا وبريطانيا اختيار كيان إسرائيل ومصالح نتنياهو وتفضلهما على مصالح الشعوب والحكومات، كما أن تصرفات أميركا وبريطانيا، خاصة في الآونة الأخيرة، تظهر أنهما ليس لديهما فهم صحيح للمنطقة والحل، وبدلاً من التركيز على مركز الأزمة، يركزان على الهوامش، وهذا الموضوع والسلوك يتناقض مع ادعاءاتهما بعدم اتساع نطاق الحرب في المنطقة.
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن هذين البلدين (أميركا وبريطانيا) يتجهان نحو عدم الاستقرار ويغذيان انعدام الأمن في المنطقة، ولذلك فإن مثل هذه الأفعال مدانة، لأن استمرار مثل هذه الإجراءات يعد مغامرة وإجراءات لنشر التوتر في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي تقع مسؤولية تجاه ردع هذه الممارسات.
وجدد التأكيد أن اعتداءات أميركا وبريطانيا على سورية والعراق واليمن انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وأعاد إلى الأذهان أن الوجود الإيراني في سورية استشاري ويأتي في إطار دعوة رسمية من الحكومة السورية من أجل مكافحة الإرهاب، وأضاف: إن ادعاء أميركا باطل ولا يمكن أن يبرر تصرفاتها من خلال توجيه بعض الاتهامات ضد إيران التي لا أساس لها من الصحة ولها أغراض سياسية.
وشنت قوات الاحتلال الأميركي قبل أربعة أيام عدواناً جوياً على عدد من المواقع والبلدات في سورية والعراق بالقرب من الحدود السورية- العراقية، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن