سيكون للنتائج تأثير كبير على مستوى العمل الوطني والأداء في مختلف المؤسسات … مشهدية لـ«الوطن»: اليوم الانتخابي الحزبي الأول كان أنموذجاً للصيغة المأمولة

اعتبر رئيس اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الحزبية خليل مشهدية أن اليوم الانتخابي الأول في الجولة الانتخابية الحزبية التي بدأت أمس في أول شعبة على مستوى سورية في محافظة حمص بأنها كانت أنموذجاً للصيغة المأمولة من هذه الانتخابات والتي تريدها قيادة الحزب والرفيق الأمين العام الرئيس بشار الأسد كمقدمة لصيغة جديدة مفصلية ومهمة على صعيد الحزب وصعيد الوطن ككل ومقدمة لما يمكن أن يفهم كمستقبل واعد للعمل الحزبي والوطني والتنفيذي وإعادة الألق للحزب.

وفي تصريح لـ«الوطن» وصف مشهدية الانتخابات التي جرت في شعبة المدينة الثالثة بحمص أمس، بأنها كانت أكثر من جيدة وجرت بمنتهى الانضباط الحزبي، ومنتهى الإدراك للمهمة الملقاة على عاتق الرفاق ومسؤولياتهم التي يتحملونها لإنجاح هذه العملية، مبيناً أنه كان هناك مرشحون يزيد على العدد المخصص لهذه الشعبة وتمت العملية بمنتهى الدقة والاستقلالية والحيادية وتم سؤال الرفاق في بداية الجلسة بخصوص أي تدخل بهذه العملية من أي جهة كانت، وكان الرفاق متفقون أنها كانت بمنتهى الاستقلالية والشفافية، وقال: «الانتخابات يمكن وصفها بالنموذجية، واللجنة هي حالة جديدة بالحزب وهي مسؤولة أمام الأمين العام بمجمل ما تقوم به وبالتالي كان هناك هواجس لدى البعض من أن تكون هذه الانتخابات تشابه غيرها مما جرى سابقا وهذا لن يتم على الإطلاق وهذا ما حصل فعلاً اليوم».

وبيّن مشهدية أن المرحلة الأولى من انتخابات الشعب الحزبية تشمل حمص وجامعتي البعث وحماة وجزء من محافظة الرقة، وتستكمل لاحقاً بالمرحلة الثانية ببقية محافظة الرقة واللاذقية وطرطوس وجامعة تشرين وجامعة حلب وفرع حلب وهاتين المرحلتين ستستمران لنحو خمسة عشر يوماً، بعدها ستجري الانتخابات في دير الزور والحسكة وثم درعا والسويداء والقنيطرة وثم ريف دمشق وجامعة دمشق ودمشق ومجلس الشعب والتي ستستمر أيضاً نحو خمسة عشر يوماً، متوقعاً الانتهاء من انتخابات الشعب الحزبية بين الـ11 والـ12 من آذار القادم.

ولفت مشهدية إلى أنه وفور انتهاء انتخابات الشعب الحزبية ستبدأ مباشرة الانتخابات على مستوى الفروع والتي تستمر لنحو أسبوع تقريباً.

مشهدية أشار إلى أن الانتخابات الحزبية تنتج دائماً جيلاً جديداً وعقلية جديدة رغم كل ما كان يشوبها أحياناً من مشكلات، لكن بهذه الصيغة الجديدة ووفق رؤية الرفيق الأمين العام للحزب بشار الأسد، ورؤية اللجنة المركزية ستكون مرحلة مفصلية في حياة الحزب، وأضاف: «نؤكد أن ما كان يشعر به الرفاق من سلبيات وإشكاليات كانت تشوب الانتخابات سابقاً لن تكون موجودة حتماً في هذه الانتخابات وهذا أمر جدي، وبالنسبة لنا نحن على مسافة واحدة من الجميع ولن يكون هناك أي تدخل في خياراتهم أو بأصواتهم ومن الطبيعي الرفاق الحزبيين هم في طليعة من سيقدم صيغة جديدة في خدمة الحزب والوطن».

وشدد مشهدية على أن نتائج هذه الانتخابات ستشكل عملية تجديد في حياة الحزب، وبالتالي سيكون لها تأثير كبير على مستوى العمل الوطني أولاً وعلى مستوى الأداء في مختلف المؤسسات، وستظهر البادرة الأولى على مستوى انتخابات مجلس الشعب القادمة.