محافظ اللاذقية لـ«الوطن»: أكثر من 70 مليار ليرة الدعم المقدم للمتضررين … فعاليات اقتصادية في حلب آثرت إقصاء الاحتفال بمناسباتهم عن الذكرى الأولى للزلزال
| حلب - خالد زنكلو - اللاذقية - عبير محمود
في مثل هذا اليوم يكون قد مر عام كامل على الزلزال الذي ضرب عدة محافظات في سورية في السادس من شباط العام الماضي.
وعمليات الاستجابة الطارئة حتى الوصول إلى مرحلة التعافي، علق عليها محافظ اللاذقية عامر هلال وقال في تصريح لـ«الوطن»: إن العمل متواصل لمساعدة المتضررين من كارثة الزلزال حتى الوصول إلى تعافي جميع الأسر وتقديم ما يلزم لدعمهم وفق التوجيهات الحكومية، مبيناً أنه من ضمن الدعم المقدم، تسليم مبالغ نقدية بحجم 3.150 ملايين ليرة لكل أسرة، وبلغ عدد المستفيدين أكثر من 22 ألف أسرة بمبلغ إجمالي يقرب من 70 مليار ليرة سورية.
وبيّن هلال أنه تم إنشاء قاعدة بيانات الأسر المتضـررة وفـق نتـائج عمـل لجنـة المرسـوم رقـم 3 والقـرار رقم 555، وبلغ عدد هذه الأسر التي صدرت أسماؤها 2691 أسرة حتى تاريخه.
وأشار إلى أنه بعد مرحلة الاستجابة الفورية للكارثة ومواجهة تداعياتها، تم إغلاق كل مراكز الإيواء والعمل على إنشاء ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، في مواقع الغراف 1، والغراف 2 والفيض والنقعة واسطامو والفوار ودمسرخو، بمساحة 42 متراً مربعاً لكل وحدة.
ولفت هلال إلى أن نسب الإنجاز في الأبراج السكنية بموقع أوتوستراد الثورة تجاوزت 93 بالمئة وتسير الأعمال بباقي المواقع بوتيرة جيدة.
وأكد استمرار أعمال تأهيل المدارس المتضررة، من قبل مديرية التربية في محافظة اللاذقية والمنظمات الدولية والأممية والجمعيات الأهلية ووصلت حتى الآن إلى 71 مدرسة تمت إعادة تأهيلها، مشيراً إلى أنه تم الكشف على 850 مدرسة، منها 149 مدرسة بحاجة للتدعيم، 14 مدرسة غير آمنة ومحيطها غير آمن، 378 مدرسة آمنة وبحاجة إلى صيانة بسيطة بوجود الطلاب، و86 مدرسة غير آمنة بحاجة إلى لجنة السلامة العليا.
وفي حلب، ومع مرور أول ذكرى للزلزال آثرت الفعاليات الاقتصادية إقصاء الاحتفال بمناسباتهم عن الذكرى الأولى للزلزال، وحدهم المسؤولون في اللجنة الاجتماعية التابعة لنقابة أطباء حلب، حددوا مساء الـ6 من شباط موعداً لتناول العشاء في أحد مطاعم المدينة «ليجتمع فيه الأطباء والطبيبات على المحبة والألفة ودعم التواصل الاجتماعي، وذلك بمناسبة قدوم العام الجديد 2024».
كما نأى حلبيون بأبنائهم عن الذكرى الأولى لوقوع الزلزال في الـ6 من شباط العام الماضي، من خلال تحديد مواعيد العمليات القيصرية لولاداتهم في غير هذا اليوم «الشؤم»، الذي تراجعت فيه حجوزات صالات الأعراس أيضاً إلى أدنى يوم لها في السنة، وللغاية ذاتها.