الأولى

الصين: سورية والعراق دولتان لهما سيادة ونعارض انتهاك ميثاق الأمم المتحدة … الجيش يتصدى لثالث هجوم من داعش منذ العدوان الأميركي ويقتل ويجرح أكثر من 10 مسلحين

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

أحبط الجيش العربي السوري أمس، محاولة تنظيم داعش الإرهابي التسلل نحو مراكز تموضعه في بادية ريف حمص الشرقي، موقعاً أكثر من عشرة مسلحين من التنظيم الإرهابي بين قتيل وجريح، حيث رفع داعش من وتيرة هجماته باتجاه حواجز ونقاط انتشار الجيش العربي السوري وحلفائه في البادية السورية بعد العدوان الأميركي على المنطقة الشرقية، ما يدل على زيادة التنسيق بين التنظيم الإرهابي والإدارة الأميركية التي اختلقته وتعمل على إنعاشه مجدداً.

وبينت مصادر ميدانية في البادية السورية أن «داعش» نفذ أمس هجوماً نحو نقاط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في بادية ريف حمص الشرقي، وهو الهجوم الثالث للتنظيم الإرهابي منذ العدوان الأميركي، وبمعدل هجوم كل يوم، في إشارة إلى تواطئ واشنطن مع التنظيم للنيل من عزيمة الجيش العربي السوري في مواجهته، للحيلولة من دون وصوله إلى المناطق الآمنة المأهولة.

ولفتت إلى أن مسلحي داعش نفذوا أول من أمس وفي اليوم الذي سبقه محاولتي تسلل باتجاه حواجز الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في بادية السخنة شرق حمص، إلا أن وحدات الجيش العربي السوري أحبطت المحاولتين بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوف إرهابيي التنظيم.

في سياق متصل، تمكنت قوات العشائر العربية من قتل وجرح عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة، بريف دير الزور، وقالت مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي لـ«الوطن»: إن مقاتلي العشائر العربية نفذوا هجمات طالت حواجز ونقاط انتشار «قسد» عند مفرق بلدة الحوايج وفي محيط بلدات البصيرة والجرذي والطيانة شرق دير الزور عند الضفة الشرقية لنهر الفرات المقابلة للضفة الغربية، حيث مناطق الحكومة السورية، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

إلى ذلك، نفذت طائرة مسيرة انتحارية مجهولة المصدر هجوماً استهدف قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في «حقل العمر» النفطي بريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 6 من مسلحي «قسد» الموكل إليهم حماية القاعدة، حيث اعترفت الميليشيات ولأول مرة بفقدانها هذا العدد من مسلحيها.

على المقلب السياسي، أكدت الصين معارضتها انتهاك الولايات المتحدة سيادة سورية والعراق، وشددت على ضرورة احترام أمن وسيادة كل الدول، على حين جددت إيران إدانتها العدوان الأميركي على مواقع في البلدين، وأكدت أنه انتهاك لسيادة الدولتين وميثاق الأمم المتحدة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين أن بكين تعارض انتهاك الولايات المتحدة سيادة العراق وسورية، وأكد ضرورة احترام أمن وسيادة وسلامة الدول كلها، وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي: إن «سورية والعراق دولتان لهما سيادة، والصين تعارض أي أعمال تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك سيادة أراضي الدول الأخرى وأمنها».

وأضاف: إن «الوضع حالياً في الشرق الأوسط معقد وحساس للغاية، وتدعو الصين الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقانون الدولي على النحو الواجب، والحفاظ على الهدوء وضبط النفس، وتجنب المزيد من تصعيد التوترات الإقليمية، أو حتى خروجها عن نطاق السيطرة».

إيران وعلى لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني جددت التأكيد أن العدوان الأميركي على مواقع في سورية والعراق انتهاك لسيادة البلدين وميثاق الأمم المتحدة، ودعت المجتمع الدولي إلى ردع هذه الممارسات، قائلة: لا يمكن للمجتمع الدولي أن يعتمد على الدور الذي تلعبه أميركا في تحقيق السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن