ضباط كبار في جيش الاحتلال دعوا إلى تحقيق فوري في أحداث 7 تشرين … إعلام العدو: دعم الجمهور الأميركي لإسرائيل تآكل
| وكالات
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن دعم الجمهور الأميركي لإسرائيل تآكل ولا يزال آخذاً بالتآكل، على حين نقلت صحيفة «إسرائيل هيوم»، عن ضباط كبار في جيش الاحتلال دعوتهم القيادة العسكرية إلى فتح تحقيق في الأحداث التي حصلت في السابع من تشرين الأول الماضي والحرب التي بدأت في أعقابها.
ولفت موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» إلى أن هناك لافتة معلّقة عند مدخل جامعة «كولومبيا» الأميركية، مكتوب عليها «إسرائيل هي ألمانيا النازية الجديدة»، وأشار إلى أنه في حال نجح وزير «الأمن القومي»، إيتمار بن غفير في إملاء السياسة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فـ«إنّ إسرائيل تنفذ ضرراً استراتيجياً ذاتياً».
يأتي ذلك بالتوازي مع خوض الرئيس الأميركي جو بايدن استحقاق الانتخابات الرئاسية، وسط خشية من تراجع الأصوات الناخبة على خلفية معارضة سلوكه وسياسته الخارجية ودعمه المطلق لإسرائيل، ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، الشهر الماضي، استطلاعاً للرأي، قالت حوله: إن على البيت الأبيض أن يقلق بشأنه، وأظهرت النتائج أن 53 بالمئة يعتقدون أن سياسات بايدن أضرّت بهم، كما كشف استطلاع رأي أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، تراجع معدّل تأييد الناخبين لبايدن إلى أدنى مستوى له، نظراً إلى الآلية التي تتعامل بها إدارته بشأن الحرب على غزة.
في الغضون، نقلت صحيفة «إسرائيل هيوم»، عن ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، دعوتهم القيادة العسكرية إلى فتح تحقيق في الأحداث التي حصلت في السابع من تشرين الأول الماضي والحرب التي بدأت في أعقابها.
وأكدت الصحيفة في تحقيق نشرته، أمس الثلاثاء، أن عدداً كبيراً من القادة الميدانيين في جيش الاحتلال من رتب عسكرية عالية، يرون أن الوقت حان، بعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر من القتال، وبعد تخفيف القوات العاملة في قطاع غزة، لبدء التحقيق واتخاذ قرارات صعبة، وأشار أحد قادة الوحدات القتالية الذين تحدثوا إلى الصحيفة، إلى أن النقاش حول هذا الموضوع منتشر بين كثيرين في مختلف الوحدات والتشكيلات في جيش الاحتلال.
وحسب قوله، فإنه «في بداية الحرب، عندما لم يكن من الواضح بعد من كان ضد من، كان من الصواب التريث في التحقيق، لكن مرحلة الانتظار كان يجب أن تنتهي قبل عدة أسابيع، عندما بدأ التخفيض الكبير في القوات وتسريح جنود احتياط»، وتابع: «للأسف، نشعر أن الوضع الحالي مريح بالنسبة للقادة فوقنا، لأن الحرب دخلت نوعاً من الروتين»، مضيفاً: «المشكلة هي أن هذا الروتين يتم على أساس تصورات سابقة ومعروفة، وليس بعد التفكير خارج الصندوق، لتكييف الجيش مع الواقع المستجد».
وأكّد أن «هذا التحقيق لن يكون مناسباً وسهلاً لأحد، لكن عدم إجرائه يمنع الاستنتاجات المطلوبة للمستقبل»، موضحاً: «عندما لا تُحقّق، من الصعب جداً الخروج من التصورات السابقة، وحتى المفاهيم التي قادت إلى الوضع الحالي».
ويرى ضباط آخرون، أنه إذا كان تأجيل التحقيق قائماً على «اعتقاد البعض أن الحرب ستنتهي في الشهر المقبل، فربما سيكون على هذا البعض الانتظار أكثر، لأن الحال ليس كذلك»، مؤكدين أنه «يجب عدم التريث أكثر من ذلك»، في وقت يعتقد فيه رئيس الأركان هرتسي هليفي، أن الوقت لم يحن بعد للبدء في التحقيق، لأن الجيش لا يزال يخوض قتالاً شديداً في خان يونس، مع ما لا يقل عن خمسة ألوية.
ويرى هليفي أنه طالما لم تنتهِ المرحلة الثانية من القتال في خان يونس، فيجب توجيه اهتمام قادة المنطقة الجنوبية إلى الحرب، وليس إلى التحقيقات، وبما أن المنطقة الجنوبية هي جزء مركزي جداً من التحقيق، فلا يمكن لأي جهة أخرى البدء به من دونها، ومع ذلك، تشير تقديرات الصحيفة إلى أن هليفي سيتخذ في الأسابيع المقبلة قراراً ببدء التحقيق.
وفي وقت سابق، تطرق هليفي علناً إلى مسألة التحقيقات، حيث قال في نهاية كانون الأول الماضي: إن «الأيام التي مرت منذ 7 تشرين الأول تثير الكثير من الأسئلة الصعبة– ونحن ملزمون بتقديم إجابات عليها، وسنقدمها بعد تحقيق معمق». مضيفاً: «لن نتخطى أي أسئلة ولا أي درس»، لتؤكد الصحيفة أن هليفي كان قد اختار الضباط الذين يريدهم في فريق التحقيق.