«الجبهة الشعبية» توعدت بأن تكون رفح مقبرة لجيش الاحتلال … المقاومة تخوض اشتباكات ضارية في خان يونس وتستهدف «أباتشي» للعدو في غزة
| وكالات
في اليوم 123 لعملية «طوفان الأقصى» واصلت المقاومة الفلسطينية، خوض معارك ضارية مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عند أكثر من محور في قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف مروحية من طراز «أباتشي» وآليات العدو وحشوده ولاسيما في خان يونس ومحيط مجمع ناصر الطبي ومدينة غزة، على حين توعدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن رفح ستكون مقبرة لجيش الاحتلال ومحرقة لآلياته ودباباته.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب «الشهيد عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الثلاثاء، تدميرها جرافة إسرائيلية من نوع «D9»، بعبوة «شواظ» محلية الصنع، غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، في حين أكدت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته العسكرية، في مختلف محاور القتال في خان يونس، وأشارت إلى استهداف قوة صهيونية في شقة غرب مدينة غزة وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وضمن عملية مشتركة، دكّت كتائب القسام وسرايا القدس حشود الاحتلال في محاور مدينة غزة بقذائف «الهاون»، ونشرت مشاهد توثق هذا الاستهداف، كما أعلنت كتائب القسام تمكن مجاهديها وكتائب المجاهدين من استهداف طائرة مروحية من طراز «أباتشي» بصاروخ «سام 7» غرب مدينة غزة.
كتائب شهداء الأقصى، من جهتها، أعلنت خوض مقاتليها مواجهات ضارية مع الجنود الإسرائيليين، مستخدمين الأسلحة الرشاشة وقذائف «RPG»، وسط خان يونس وغربيّها، في حين أفاد مراسل «الميادين» بأن اشتباكات ضارية خاضتها المقاومة الفلسطينية في خان يونس، وتحديداً في الأحياء الشرقية والغربية من مجمع ناصر الطبي.
في الغضون، حمّلَت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، مسؤولية التداعيات الخطيرة لأي اجتياح بري إسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين المُهجرين عن منازلهم ومناطقهم، وتعاني أيضاً أزمة إنسانية كارثية وصحية ومعيشية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وقالت الجبهة في بيان، أمس الثلاثاء: إن «الإدارة الأميركية والمنظومة الدولية بمشاركتها في حرب الإبادة الصهيونية وتماهيها مع جريمة الاحتلال بإجبار مئات الآلاف من أبناء شعبنا على النزوح إلى مدينة رفح، تسهم بارتكاب جريمة حرب غير مسبوقة عبر خلق أكبر «غيتو» مكتظ بالسكان على مستوى العالم».
وأضافت إن الفلسطينيين المحاصرين في رفح بمساحة جغرافية ضيقة يعانون عذابات النزوح وأوضاعاً كارثية، وانتشاراً للأوبئة والأمراض، ووجود نقص حاد في الأدوية وشح في المواد الإغاثية والمياه الصالحة للشرب، إلا أن الأخطر من ذلك هو تعرض هذه المساحة المكتظة بالنازحين إلى القصف العنيف الذي يتسبب يومياً في ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين.
وأكدت الجبهة أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للهروب من هزائمه المتلاحقة التي يتعرض لها في المناطق التي اجتاحها برياً والخسائر الكبيرة التي يتكبدها في جنوده وآلياته، وعدم تحقيقه أي هدف أو إنجاز ميداني على الأرض عبر تسويق كذبة «انتهائه من تطهير جيوب المقاومة وتحقيقه إنجازات ميدانية في خان يونس والوسطى وغزة والشمال».
وبالنسبة إلى الحديث عن بدء تحضير الاحتلال لعملية عسكرية برية واسعة ضد مدينة رفح، أشارت الجبهة إلى أن الاحتلال مهّد لهذا الاجتياح عبر تكثيف قصفه العنيف على المدينة وعلى منازل المواطنين الآمنين في الساعات الأخيرة.
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ختام بيانها على أن «المقاومة بكل أذرعها العسكرية في رفح جاهزة للتصدي لأي اجتياح صهيوني بري للمدينة»، وتؤكد أنها «كما كانت دوماً ستجعل من أزقة المدينة ومخيماتها وشوارعها مقبرة للغزاة الصهاينة، ومحرقة لآلياته ودباباته كما تفعل المقاومة في جميع مناطق القطاع».