مرشح رئاسي أميركي طالب إدارة بايدن بالتوقف عن إغداق الأموال على أوكرانيا … لافروف: لا أحد محصناً ضد سلوك اللصوصية المتبع من بلدان الغرب في الاقتصاد
| وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلدان الجنوب العالمي تدرك أن لا أحد محصناً ضد سلوك «اللصوصية» الذي تنتهجه الدول الغربية في الاقتصاد، على حين دعا مرشح الرئاسة الأميركية روبرت جونيور كينيدي الإدارة الأميركية إلى التوقف عن إغداق الأموال على أوكرانيا والتركيز على حل مشكلاتها الداخلية أولاً.
وقال لافروف خلال اجتماع مجلس الأعمال التابع لوزارة الخارجية الروسية أمس في موسكو: إن «الخطوات المناهضة لروسيا لا تجد تأييداً لها من الأغلبية الساحقة من دول الجنوب العالمي، ومن جميع تلك الدول في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية التي تنتهج مساراً مستقلاً في السياسة الخارجية، وتسترشد في المقام الأول بالمصالح الوطنية»، وأضاف: «هناك فهم متزايد بأنه لا يوجد أحد محصن على الإطلاق من أعمال اللصوصية التي تمارسها الدول في الغرب الجماعي»، وذلك وفق وسائل إعلام روسية.
في الأثناء، دعا مرشح الرئاسة الأميركية روبرت جونيور كينيدي الإدارة الأميركية إلى التوقف عن إغداق الأموال على أوكرانيا والتركيز على حل مشكلاتها الداخلية أولاً.
ونقلت وكالة «تاس» عن كينيدي الذي أعلن نيته مواصلة حملته كمرشح مستقل للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قوله على منصة «إكس» تعليقاً على مشروع قانون لتقديم المزيد من الأموال لكييف: إن «المشروع الجديد لمجلس الشيوخ كارثة حقيقية، لقد أنفقنا بالفعل 113 مليار دولار على هذه الحرب بالوكالة في أوكرانيا، والمطالبة بتخصيص ستين ملياراً إضافياً لها في الوقت الذي نعاني فيه العديد من المشكلات الداخلية، ومن بينها التضخم والأزمة الحدودية تصرف مستهتر وطائش»، وتابع كينيدي على واشنطن ألا تقدم الأموال لكييف حتى تحل هذه المشاكل ويكون لديها حدود آمنة واقتصاد مزدهر، وتدفع بعضاً من دينها البالغ 34 تريليون دولار.
في سياق متصل، أكد الرئيس المولدوفي السابق فلاديمير فورونين أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «ناتو» يصعدون الصراع في أوكرانيا من خلال مواصلة ضخ الأسلحة إلى نظام كييف، ونقلت «تاس» عن فورونين قوله في مقابلة تلفزيونية: إن «تدخل أميركا وحلف الـ«ناتو» المباشر في الصراع الأوكراني واضح للجميع، فهم يواصلون تسليح كييف ويصعدون الحرب هناك، ولهذا علينا أن نوقف ذلك في أسرع وقت ممكن»، وأوضح أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحلف حولوا أوكرانيا إلى ساحة لاختبار أسلحتهم أو حقل رمي للاستفادة من أسلحتهم القديمة.
وفي وقت سابق، طالب فورونين الحكومة المولدوفية بإعطاء أوامر لأجهزة استخبارات البلاد لتوضيح وضع المواطنين المولدوفيين الذين يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية، لافتاً إلى أن أعمال المرتزقة محظورة بموجب قوانين مولدوفا، وقد يتم استخدامها كسبب لنزع الجنسية المولدوفية عن هؤلاء الأشخاص.