مادورو أكد أن محاولات التدخل الأميركي في بلاده مصيرها الفشل … دياز كانيل: حصار الولايات المتحدة أخفق في إخضاع كوبا
| وكالات
أدان الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، بشدة العقوبات والتدابير التي تفرضها الولايات المتحدة على بلاده منذ عقود، في حين أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن الإمبريالية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي أي إيه» واليمين يعرفون أنهم سيخسرون في انتخابات البلاد الرئاسية 2024، لذلك يريدون البدء في التلاعب.
وبمناسبة مرور 62 عاماً على فرض الحصار الأميركي على بلاده كتب الرئيس الكوبي على منصة «إكس»: إن «62 عاماً مضت في محاولة لبث حالة من فقدان الآمال وتقليل الإنجازات، وتصاعد الاضطهاد والحصار الذي وصل إلى مستوى إبادة جماعية بحق شعب بأكمله شارك فيها 12 رئيساً أميركياً فشلت جميعاً في محاولة فرض الاستسلام على كوبا وإخضاعها».
بدوره، أوضح وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في حسابه على منصة «إكس» أن «الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي أضفى قبل 62 عاماً الطابع الرسمي على الحصار والإبادة الجماعية بحق كوبا، وعلى الرغم من أن إجراءاته لم تحقق هدفها المتمثل في الإطاحة بالثورة الكوبية، إلا أنها تسببت في أضرار جسيمة وغير أخلاقية بحق الشعب الكوبي»، داعياً إلى وضع حد فوري لهذا الحصار الجائر.
يذكر أن الرئيس الأميركي جون كيندي وقع بتاريخ الثالث من شباط عام 1962 أمراً رئاسياً بحظر جميع المعاملات الاقتصادية والتجارية والمالية مع كوبا، ومنذ ذلك الوقت تتعرض كوبا لحصار اقتصادي جائر بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأميركية.
في الغضون، تحدث الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عن التلاعب الأميركي ومعه اليمين في البلاد بالانتخابات الرئاسية لهذا العام خشية الخسارة، وأكد مادورو، أن الإمبريالية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي أي إيه» واليمين يعرفون أنهم سيخسرون في انتخابات البلاد الرئاسية 2024، لذلك يريدون البدء في التلاعب.
وقال، في برنامجه الأسبوعي: إنه في الرابع من شباط الجاري، جرت تعبئة كبيرة حجبتها وسائل الإعلام الدولية، مؤكداً أن «الثورة تتقدم ولن يوقفنا شيء، ولن يتمكن أي شيء أو أحد من هزيمة شعب فنزويلا»، وأضاف: «مصممون على الدفاع عن حق المجتمع الفنزويلي في السلام»، مشيراً إلى أنه وفريقه يؤمنّون ضمانة السلام والتعافي والاستعادة التدريجية للحقوق والنهوض بالشباب الفنزويلي.
واستنكر مادورو، في حديثه، حملة التلاعب الإعلامي التي روجت لها وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، والتي كانت قد أخرجت تصريحات له عن سياقها، وبشأن العلاقة مع جمهورية تشيلي، أوضح مادورو أن قوات بلاده مستعدة للدعم في إطفاء حرائق الغابات، التي أدت إلى سقوط قتلى، معرباً عن تضامنه مع هذا البلد.
وفي الأيام الماضية، تطرّق مادورو إلى الضغوط الخارجية في الانتخابات، معلقاً على الحكم القضائي، بمنع مرشحة المعارضة للرئاسة ماريا كورينا ماتشادو، من خوض الاستحقاق، ورفض الرئيس الفنزويلي الضغوط التي تتعرض لها بلاده قائلاً: «لا للابتزاز، لا للتهديدات، لا للعنف، لا لإمبراطورية أميركا الشمالية».
وشدّد مادورو على أهمية الحفاظ على «روح الحوار الدائم والبحث عن التفاهم والدفاع عن السيادة الوطنية والسلام»، إضافة إلى «التأهب والاستعداد الدائمين، للدفاع عن الوطن والدستور والشعب».
من جهة ثانية، أكد نائب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي ميلان كرايتشا أمس أن الولايات المتحدة تسهم بممارساتها العدوانية ودعمها للاحتلال الإسرائيلي في توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وأشار كرايتشا في تصريح له أمس وفق وكالة «سانا» إلى أن الوضع في غزة يتطور بشكل دراماتيكي مع استمرار سلطات الاحتلال بقتل عشرات آلاف المدنيين بوحشية، ما يخلف كارثة إنسانية هائلة تقف بسببها إسرائيل الآن متهمة أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية.
وجدد كرايتشا موقف حزبه بأن سلاماً عادلاً في الشرق الأوسط يتطلب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الشأن والقانون الدولي، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والاعتراف بحق العودة للفلسطينيين إلى أرضهم وإنهاء بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة.