رياضة

في الطليعة: انفراجات بعد ضيق شديد وأيام مريرة

| حماة- رامي عزو

كانت فترة التوقف عصيبة على الفريق الحموي، بسبب الضائقة المالية التي تعصف بمعظم الأندية السورية، ولعل الطليعة أبرز المتضررين منها، ولاسيما أنه لم يقد القاشوش فريقه كاملاً ولا بأي تمرين خلال هذه الفترة، فتارة يغيب لاعب وتارة لاعبان وتارة خمسة لاعبين.. مع اختلاف المسبب فمنهم من يريد الانتقال لناد آخر.. ومنهم من أضرب بحجة التأخر بدفع مستحقاته.

المدير الفني للفريق كان في مقدمة المستائين من الموضوع حتى إنه لوّح بالاستقالة في أكثر من مناسبة، لكنه في كل مرة يرفض التخلي عن الفريق وخاصةً أنه ابن النادي وما يدفعه لمزيد من التضحية هو محبة ناديه.. وهو ما أكده لمراسل «الوطن» من بوابة اللقاء الودي الوحيد الذي أجراه الفريق الأحمر خلال هذه الفترة وخسره بهدفين لهدف.. وقال قاشوش: طالبت إدارة النادي بتدعيم الفريق بعدة لاعبين بعد أن أُنهيت عقود بعض اللاعبين، وأصبح الفريق بحاجة ماسة للاعبين جدد يسدون الفراغ الحاصل في بعض المراكز، وأضاف قاشوش: المرحلة القادمة ستكون صعبة للغاية ونحن بحاجة لتكاتف الجميع بهدف إيصال الفريق لبر الأمان، وتابع: قدمنا ذهاباً مميزاً وتفوقنا فيه على أنفسنا، وكنا نمني النفس بأن نكمل الدوري بالرتم ذاته.. لكن كان للظروف كلام آخر.

من ناحية أخرى.. كان مجلس الإدارة في موقف لا يحسد عليه.. بين ضيق مالي وعزوف الداعمين وعدم نجاح ملف الاستثمارات وبين متطلبات الفريق وحل مشاكله، حتى إن الأقاويل كثرت وهناك من قال إن إدارة الطليعة باتت عاجزة عن تقديم الحلول وعليها الاستقالة فورياً وفسح المجال لمن هو قادر على دفع عجلة مركب الطليعة.

وهذا ما دفع رئيس النادي وإدارته لإطلاق تحد جديد بمساندة عضو مجلس الشعب محمد عبد الكريم الذي شكل مع مجلس الإدارة خلية عمل تكاد توصل الليل بالنهار في سبيل انتشال النادي من الغرق.. وهو ما رأينا جزءاً منه عشية الاثنين، بعدما أعلنت الصفحة الرسمية للنادي عن حل جميع المشاكل المادية ودفع مستحقات اللاعبين، وتدعيم الفريق بمهاجم الساحل خالد الدينار والحارس سامر رام حمداني..

وعلمت «الوطن» من مصدر مطلع أنه ثمة مفاوضات متقدمة مع اللاعبَين عزام خزام وطارق هنداوي، ومحاولات جادة لاستقدام لاعب نيجيري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن