رياضة

حركة وبركة

| مالك حمود

خلافاً للمقولة الشهيرة (أسمع جعجعة ولا أرى طحناً) فالجعجعة الآتية من صالة الفيحاء تنبئ وتثمر عن بروز العديد من المواهب الواعدة بكرة السلة.

الحكاية باختصار هي رغبة وحب بالعمل واستثمار كل الطاقات المتاحة لتنشيط أجيال واعدة بكرة السلة وإعطائها حقها في خوض المباريات التي تروي ظمأها للعب وكسب الفائدة الفنية على اعتبار أن فائدة المباراة الواحدة تعادل العديد من التمارين. وبالتالي فاللاعب الصاعد ولاسيما في مرحلة تأسيسه بحاجة لخوض مالا يقل عن 50 مباراة في السنة الواحدة كي يتحسن ويتطور.

طبعا المسابقات المحلية كالدوري بنظامه الراهن لن يحقق له ربع ذلك العدد من المباريات المطلوبة. وبالتالي فالتعويض سيكون من خلال البطولات النوعية التي تقام على مستوى المحافظة.

صحيح أن اتساع مساحة كرة السلة في المحافظة يساعد على إنجاح البطولات الداخلية ضمن تلك المحافظة. وبازدياد عدد الفرق تزداد فرص نجاح المسابقة. وبالطبع فإن توفر الصالة أيضاً يساهم في ترجمة الأفكار خصوصاً عندما يكون اللعب ضمن ملعبين في صالة واحدة.

النشاط المستمر على مدار العام لمختلف الفئات العمرية وللجنسين وضمن بطولات ومهرجانات مختلفة جهد كبير ومثمر تستحق عليه اللجنة الفنية لكرة السلة بدمشق الثناء والتقدير.

الثناء نفسه تستحقه اللجنة الفنية لكرة السلة بحلب وهي التي لا تهدأ وخصوصاً طوال فصل الصيف بجدها واجتهادها أيضاً في تنويع المسابقات وإقامتها في منشآت الأندية وملاعبها.

التحية واجبة للجنتي دمشق وحلب لكرة السلة لدورهما الكبير في تطوير اللعبة بدءاً من القواعد التي تعتبر الأساس. في عمل يستحق التكريم تقديراً لما صار، وتحفيزاً للاستمرار.

ويبقى السؤال:

ماذا عن مشاركة الأكاديميات في البطولات الرسمية لاتحاد السلة؟ وهل تم تقييم هذه التجربة. والتعرف على واقع عمل تلك الأكاديميات وقدرتها على تأسيس الأجيال العاشقة لكرة السلة منذ الصغر. ولاسيما أنها تعمل بتراخيص رسمية من اتحاد اللعبة الذي يعطيها فرص المشاركة في بطولاته الرسمية؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن