المدرب المجتهد حسن مالك زهرة يحمل العديد من الشهادات الرياضية وهو لاعب سابق بالكرامة، ومصفاة بانياس، وعمل مساعد مدرب شباب الكرامة موسم 2016-2017، ثم مدرباً للفريق بنهاية الموسم نفسه بعد استقالة المدرب 2017 – 2018، ثم مساعد مدرب رجال الكرامة موسم 2018-2019 ومدرب شباب الكرامة موسم 2020-2021، مديراً فنياً لفريق سيدات محافظة حمص موسم 2021-2022 والحصول على المركز الثاني بمسابقة كأس الجمهورية، مدرب منتخب حمص U14 ضمن المشروع الوطني لتطوير كرة القدم السورية موسم 2022-2023، المدير الفني لكرة القدم بنادي محافظة حمص والمدير الفني لفريق سيدات النادي لموسم 2023-2024، ويبلغ من العمر 39 سنة كان لنا معه هذه الوقفة..
رأيك بدوري السيدات هذا الموسم؟
دوري السيدات لهذا الموسم هو أقوى دوري من حيث التحضير والاستعداد من جميع الفرق، حيث قامت أغلب الفرق بالتعاقد مع عدد من اللاعبات، ولكنه لا يخدم تطوير واقع ومستقبل كرة القدم الأنثوية نظراً لقلة عدد الفرق المشاركة ما يؤثر سلباً في زيادة الاحتكاك من خلال قلة عدد المباريات الرسمية التي من خلالها تكتسب اللاعبة الخبرة وذلك يؤثر بشكل مباشر في المنتخبات وتطوير واقع الكرة الأنثوية.
ما العوامل التي جعلت سيدات المحافظة الأقرب لنيل اللقب ومرشحاً قوياً هذا الموسم؟
من أهم العوامل التي جعلت فريق المحافظة من أهم المنافسين المرشحين لنيل اللقب هو وجود إدارة قوية وداعمة على رأسها وسيم الإخوان رئيس مجلس إدارة النادي مع مجموعة من الأعضاء المتفهمين والموجودين عن قرب مع الفريق مثل لمى الطباع نائب رئيس مجلس الإدارة ومتابعة باقي الأعضاء الحثيثة للفريق كجهاد سرور وثائر خوري.
حيث كان السبب الرئيسي وراء نهضة الفريق هو رئيس النادي الداعم الأول، حيث تركز المشروع على رؤية واضحة لبناء فريق منافس أغلب عناصره من داخل النادي مع بعض التعاقدات التي كانت خمسة تعاقدات مع لاعبات هُن الأفضل على الصعيد المحلي لتغطية جوانب النقص الحاصلة بالفريق جراء إصابة اللاعبة بيان المبيض وتالا صالحة ومغادرة اللاعبة لانا إبراهيم لفريق الهلال.
لذلك كانت الرؤية واضحة بالتعاقد مع خمس لاعبات لصنع فريق قوي ينافس على بطولة الدوري بالتوازي مع رفد الفريق بعدد من اللاعبات الواعدات والناشئات وعددهن خمس لاعبات أيضاً لتحضيرهن وتطويرهن ليكنّ عماد الفريق في المواسم القادمة.
هل أثر انسحاب سيدات الوحدة وجرمانا والعربي والجهاد في مستوى دوري السيدات؟
طبعاً قلة عدد الفرق المشاركة وانسحاب أندية الوحدة والعربي وجرمانا والجهاد وتشرين في بداية الموسم أثر سلباً كما ذكرنا في مستوى الدوري والمنافسة بسبب قلة عدد المباريات التي سوف تخوضها اللاعبة خلال الموسم الواحد وبالإضافة إلى عدم إمكانية التعويض عند خلق فارق النقاط العددي بين فريق وآخر نظراً لقلة عدد المباريات كما ذكرت.
لماذا فضلت قيادة سيدات المحافظة تسمية المدير الفني له على العروض الأخرى وخصوصاً الكرامة؟
فضلت قيادة فريق سيدات المحافظة وإدارة ملف كرة القدم في النادي نظراً للاحترافية والشفافية بالتعامل مع رئيس النادي وسيم الإخوان عند الاتفاق معه ولتحقيق الهدف المنشود والمشروع الواضح الذي قمنا بالاتفاق عليه وأيضاً الاستقرار والالتزام وهو الشيء المفقود في أغلب الأندية.
بينما لم أفكر في الشق المالي وقمت بإهماله مع عرضين كانا أعلى بكثير في سبيل إنجاح مشروعي الرياضي مع نادي المحافظة مع أن الفارق المالي بين العروض كبير.
طبعاً الكرامة في القلب وهو البيت الأول وصاحب الفضل الأول والأكبر علي كلاعب وكمدرب.
هل فعلاً تكلفة عقود نادي المحافظة كبير مقارنة ببقية الفرق وتحديداً البطل السابق فيروزة؟
على عكس ما يتم ترويجه من بعض الأشخاص فإن التكلفة المادية لعقود اللاعبات هي الأقل على مستوى الدوري مقارنة بباقي الأندية وقيمة اللاعبات السوقية، حيث قمت بالاتفاق والتعاقد مع مجموعة لاعبات برأيي الشخصي هن الأفضل على مستوى الدوري ولديهن الرغبة بالتطور والشغف للحصول على البطولات والتضحية في سبيلها مع إيمانهن بالمشروع الفني الذي عرضته عليهن، وكان بإمكانهن الحصول على عقود مالية أكبر من أي ناد آخر، ولكن اخترن المشروع على المال بالنهاية وعلى أثر ذلك زادت ثقتي فيهن وكنّ على قدر المسؤولية.
ومن الواضح أن الفوارق كبيرة بين قيمة عقود الأندية، حيث إن نادي الهلال بتعاقداته، كان في طابق بفضل الاستقرار والدعم المادي استطاع الحصول على نخبة اللاعبات وبأرقام عالية جداً وباقي الأندية في طابق آخر تقريباً، ومن ثم يأتي بعده فريق فيروزة الذي تعاقد مع 11-12 لاعبة من خارج النادي وبأرقام عالية بالنسبة إلى تعاقداتنا الخمسة، حيث إن أقل لاعبة تعاقد معها أعلى من قيمة تعاقدنا مع أعلى لاعبة لدينا.
حتى إن فريقنا هو الأقل بالعقود مع باقي الأندية التي كانت عقودها 6-7 ملايين كما ذكر مدرب أحد الفرق، في حين أعلى قيمة عقد لدينا لم تتجاوز 4,5 ملايين على مدار الموسم كاملاً.
وأيضاً فريقا عامودا وسلمية تعاقدا مع نحو خمس أو ست لاعبات وحتى عمال السويداء استفاد من تحرير كشوف لاعبات فريق العربي وضم عدداً من لاعباته للفريق.
أبرز الفرق برأيك بدوري السيدات خلال مرحلة الذهاب؟
أبرز الفرق هذا الموسم أندية الهلال وفيروزة وعامودا.
هل برأيك ظلمت سيدات المحافظة بقرار لجنة الانضباط؟
نعم ظلمت سيدات محافظة حمص من قرار لجنة الانضباط الذي غير فيه ترتيب الفرق بتغيير نتيجة مباراة الهلال مع عامودا والتي انتهت بالتعادل السلبي وحصول فريق الهلال على نقطة واحدة، ومن ثم تم منحه من خلال هذا القرار ثلاث نقاط ابتعد فيها عن فريقنا بنقطتين بدوري لا يحتاج إلى مثل هذه الهزة القوية لكونه بناء هشاً آيلاً للسقوط، ومن الصعب التعويض فيه نظراً لقلة عدد المباريات بسبب قلة عدد الفرق المشاركة، ولكن لدينا كل الثقة باتحاد كرة القدم ومجلسه بإنصاف الفرق والمحافظة على البيئة النظيفة والعدل والمساواة بين الفرق بتوقيفه للتعميم الصادر.
ما سر الألق لسيدات المحافظة؟ وهل ستبقى البطولة بحمص برأيك؟
سر الألق هذا العام هو تكاتف الجميع من إدارة ولاعبات وكادر حول بعضهم بعضاً وتنفيذ المشروع والاستراتيجية الموضوعة من خلال النظام والانضباط المفروض في النادي والمستمد من ثقة وقوة واستقرار مجلس إدارة النادي وعلى رأسهم وسيم الإخوان، ما أعطاه هذا الاستقرار وانعكس على جميع المستويات.