أدى ارتفاع أسعار المحروقات المتلاحق إلى إيجاد إشكالية بين أصحاب مزارعي التفاح وأصحاب وحدات التخزين (التبريد) والتجار المستثمرين لتلك البرادات ومصدري التفاح إلى الخارج نتيجة انعكاس فروقات أسعار مادة المازوت على بدل الإيجار ضمن تلك الحلقة وعدم القدرة على تثبيتها مع رفع سعر الليتر الواحد منه إلى 12 و800 بعد أن كان يتم احتسابه على 8 آلاف.
وأدى رفع الدعم عن مازوت الأغراض الزراعية إلى تحميل أعباء مالية إضافية أدت بدورها إلى رفع سعر المنتج لمحاولة تغطية التكاليف الإضافية، وما لحق بمادة المازوت الزراعي يندرج على تكاليف تغذية تلك البرادات بالتيار الكهربائي على الخطوط الذهبية التي ارتفعت أسعار تكاليفها هي الأخرى وأدت بالضرورة إلى المطالبة برفع قيمة الإيجار وانعكست سلباً على أسعار المواسم في الأسواق.
كما أدى إخراج سيارات البيك آب من عمليات التزويد بمادة المازوت على السعر المدعوم إلى رفع إيجارات نقل المواسم من الأسواق المحلية إلى أسواق المحافظات بعد أن وصل إيجار السيارة الصغيرة إلى مليون ليرة والكبيرة إلى مليون و400 ألف إلى أسواق دمشق ومن مليونين ونصف المليون إلى 3 ملايين ونصف المليون إلى أسواق حلب، الأمر الذي انعكس على أسعار جميع المحاصيل الزراعية المسوقة إلى تلك الأسواق، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الموردة إلى محافظة السويداء من تلك المحافظات حيث طالب تجار سوق الهال في السويداء وتجار المواد الغذائية في المحافظة بضرورة إعادة النظر بقرار حرمان سيارات البيك آب من المازوت المدعوم لما له من انعكاس سلبي على أسعار جميع المواد الخارجة أو الموردة إلى المحافظة والتي تتم إضافة تكاليفها العالية إلى أسعار جميع المواد المنقولة.
بدوره رئيس غرفة تجارة وصناعة السويداء نبيه بكري أكد لـ«الوطن» أن ارتفاع أسعار المحروقات المتتالي أوجد إشكالية حقيقية تمثلت برفع أسعار كل المواد الموردة إلى المحافظة، كما انسحبت الإشكالية على مادة المحروقات للأغراض الزراعية التي تسببت بإشكالية بين أصحاب وحدات التخزين والتجار (المستأجرين) لتلك البرادات بعد زيادة أسعار المحروقات والكهرباء، الأمر الذي دفع إدارة الغرفة إلى دعوة أصحاب العلاقة إضافة إلى المزارعين إلى اجتماع لإيجاد حلول لتلك الإشكالية.
وتركزت المطالب على ضرورة تأمين المحروقات لوحدات التخزين على السعر المدعوم البالغ 8 آلاف لليتر الواحد وضرورة إعادة النظر بتكاليف خطوط الكهرباء المغذية لوحدات التخزين.
وأكد بكري أن قرار إخراج سيارات البيك آب من التزود بمادة المازوت بالسعر المدعوم أدى إلى رفع أجور النقل إلى أسعار فلكية انعكست سلباً على المواطن بالدرجة الأولى من جراء تحميل تلك التكاليف على كل المواد الموردة إلى داخل المحافظة وخارجها والتي فرضت بالضرورة زيادة في الأسعار، مشيراً إلى مطالبات عديدة وردت إلى الغرفة من تجار سوق الهال في المحافظة بضرورة إعادة تزويد سيارات نقل الخضر والفواكه بالمازوت المدعوم واعتباره من مازوت الأغراض الزراعية من جراء التكاليف العالية التي لحقت بتلك المواد وأدت إلى زيادة أسعارها في الأسواق.