نتنياهو رفض طلباً من بلينكن بلقاء منفرد مع هاليفي … إعلام العدو: رئيس الوزراء أمر بوقف القتال بين مراحل الصفقة المقترحة مع حماس
| وكالات
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، أمس الأربعاء، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعطى «الضوء الأخضر» لوقف إطلاق النار في غزة خلال الفترات الانتقالية التي تفصل مراحل الصفقة المرتقبة مع المقاومة الفلسطينية، من دون إبلاغ المجلس الحربي مسبقاً بقراره، على حين كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» إن نتنياهو رفض طلباً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بلقاء منفرد مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هاليفي للحصول على تقييم أمني حول مقترح حركة حماس.
وحسب الهيئة، فإن «قطر هي التي طلبت وقف إطلاق النار خلال التقدم بين المراحل الانتقالية للصفقة، لكي تستمر المفاوضات بين الطرفين خلال الانتقال من مرحلة إلى أخرى».
وسبق أن اقترحت الحركة خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، على مدار 135 يوماً مقسمة إلى 3 مراحل.
وأضافت هيئة البث: يبدو أن الفترة الانتقالية بين المراحل ستستمر نحو أسبوع، ما يعني أن وقف إطلاق النار الذي وافق عليه نتنياهو سيدوم لمدة مشابهة بين مرحلة وأخرى.
وأوضحت: وافق رئيس الوزراء على الطلب القطري في محادثة أجراها مع رئيس «الموساد» دافيد بارنيا، خلال وجوده في قمة رؤساء المخابرات في «باريس» الشهر الماضي.
وتابعت هيئة البث: وفقاً لمصادر مطلعة على تفاصيل المناقشات، فإن أعضاء المجلس الوزاري الحربي لم يتلقوا تحديثاً حول هذا الأمر إلا بعد موافقة نتنياهو، ونقلت عن مكتب رئيس الوزراء قوله إن توجيهات رئيس الوزراء لرئيس «الموساد» دائمة، وشاركها مع جميع أعضاء مجلس الوزراء الحربي وحصل على تعليقاتهم.
في غضون ذلك، قالت صحيفة «إسرائيل هيوم» إن نتنياهو رفض طلباً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بلقاء منفرد مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هاليفي للحصول على تقييم أمني حول مقترح حماس.
واجتمع بلينكن مع نتنياهو لمدة ساعتين بشكل منفرد، قبل عقد جلسة موسعة مع مجلس حكومة الحرب، وذكر مصدر «مسؤول» للصحيفة أن نتنياهو رفض طلباً من بلينكن للاجتماع مع هاليفي، وقال: «الاجتماع مع رتبة عسكرية بشكل منفرد غير مقبول.. لسنا جمهورية موز».
ويسعى بلينكن، الذي يقوم بزيارته الخامسة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، إلى دفع محادثات وقف إطلاق النار قدماً، كما يدفع من أجل التوصل إلى تسوية أكبر بعد الحرب، تقوم فيها السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل «اتفاق واضح ذي مصداقية ومحدد زمنياً لإقامة دولة فلسطينية».
غير أن نتنياهو، الذي تتقلص شعبيته على نحو متزايد، يعارض إقامة دولة فلسطينية، وقد ينهار ائتلافه الحاكم المتشدد إذا اعتبر أنه يقدم كثيراً من التنازلات، وبدوره، أقر بلينكن أنه «ما يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به»، لكنه قال إنه مازال يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.