دعوات تشيكية إلى تغيير موقف حكومة بلادهم المنحاز للكيان … حكومتا بروكسل ووالونيا الإقليميتان في بلجيكا تعلقان تصدير ذخائر إلى إسرائيل
| وكالات
قررت حكومتا العاصمة بروكسل ووالونيا، وهما اثنتان من الحكومات الإقليمية الست في بلجيكا، حظر تصدير السلع والتكنولوجيات التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية إلى الكيان الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة المحاصر.
وفي بيان صحفي مشترك أوردته وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس، قال أمين عام حكومة العاصمة بروكسل، انس بيرسونو، ورئيس وزراء حكومة والوانيا، إيلليو دي روبو: إنهما سيحظران تصدير البضائع ذات الاستخدام المزدوج إلى إسرائيل، وأضاف البيان: «في حال عدم التمكن من التحقق من أن البضائع والتقنيات ستستخدم للأغراض المدنية فقط، وإذا كانت ذات طبيعة من شأنها تعزيز القدرة العسكرية، فسيتم منع تصديرها إلى إسرائيل».
وأكد البيان ضرورة توخي أقصى درجات الحذر لدى ترخيص إنتاج البضائع التي سيتم إرسالها إلى إسرائيل والأراضي المحتلة، بما في ذلك تراخيص الترانزيت إلى بلد ثالث عبر إسرائيل، وأشار إلى أن هاتين الحكومتين لم تصدرا أي معدات من شأنها تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية بموجب قرار صادر عام 2009.
وفي وقت سابق أول من أمس الثلاثاء، أعلنت حكومة إقليم والونيا، تعليق رخصة مصنع الذخائر (PB Clermont) بمدينة لييج (شرق)، بسبب تصديره البارود إلى إسرائيل.
في سياق متصل، أكدت شخصيات أكاديمية وثقافية ودينية وطبية تشيكية أن ما يجري في قطاع غزة هو عدوان إسرائيلي دموي يستهدف المدنيين وعدد الضحايا بين النساء والأطفال صادم ومفزع.
وعبرت نحو 80 شخصية تشيكية في رسالة إلى الحكومة التشيكية عن قلقها من الوضع الإنساني الكارثي القائم الآن في غزة، داعية القيادات السياسية في البلاد إلى «تغيير موقفها من الأزمة في الشرق الأوسط بالتوافق مع القيم التي تقول إنها تتبناها»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وطالبت الشخصيات حكومة رئيس الوزراء بيتر فيالا بتغيير مواقفها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، ونبهت إلى أن هذه الحكومة تتجاهل الكارثة الإنسانية القائمة في غزة، كما دعت الشخصيات الحكومة للانضمام إلى الدعوة الدولية لتأمين المساعدات الإنسانية الفورية لضحايا الحرب من المدنيين.
ومن الموقعين على الرسالة آنا شاباتوفا المفوضة السابقة لحقوق الإنسان في جمهورية التشيك والمطران فاتسلاف مالي والأستاذ الجامعي والكاتب فيليب اوتراتا والمخرج المسرحي دافيد زيلينكا والكاتبة والمخرجة الوثائقية ناتاشا دودينسكا والطبيبة ليدا هيسوفا.