الاحتلال أقر بمقتل جندي إضافي وإصابات يومية في «كريات شمونة» … المقاومة تستهدف قوتين للعدو تحصنتا في مبنيين في خان يونس وتوقع قتلى وجرحى
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية، أمس الأربعاء، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية في عدة محاور في قطاع غزّة، معلنة تكبيده خسائر جديدة في الأرواح والعتاد، بينما عدّاد جنود الاحتلال القتلى في قطاع غزة يرتفع وجيش الاحتلال يقر بمقتل جندي إضافي، بالتزامن مع إقرار رئيس السلطة المحلية في مستوطنة «كريات شمونة» أنّ هناك إصابات كل يوم جراء صواريخ حزب الله المضادة للدروع، وأنه حالياً لا إمكانية لعودة المستوطنين إلى منازلهم بوجود هذا الخطر.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مقاتليها تمكنوا، أمس الأربعاء، من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تحصنت داخل أحد المنازل في منطقة «بلوك ج» غربي مدينة خان يونس بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات، وأشارت إلى أنّ المجاهدين أتبعوا القذيفة المضادة للتحصينات بقذيفة أخرى مضادة للأفراد، مؤكدين إيقاع المجموعة بين قتيل وجريح، لافتة إلى أنه تمّ سماع أصوات صراخ الجنود المصابين.
بدورها أشارت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إلى أنّ مجاهديها، وبعد عودتهم من مناطق الاشتباك، أكدوا تمكنهم من قتل أفراد قوة صهيونية قوامها 7 جنود بعد استهدافها بقذيفة «TBG» عندما كانت تتحصن في شقة سكنية في محيط الحاووز قرب مدرسة حياة غرب خان يونس.
من جهتها، أعلنت «كتائب المجاهدين»، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، استهداف آلية صهيونية من نوع «ميركافا» بقذيفة مضادة للدروع في غرب مدينة غزة، بينما أشارت كتائب شهداء الأقصى بدورها إلى اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدم غرب مدينة غزة.
وفي اليوم الـ124 للعدوان الإسرائيلي، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها البطولية ضد الاحتلال في أكثر من محور اشتباك في قطاع غزة، وخصوصاً في مدينتي غزّة وخان يونس، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدم.
وأعلنت المقاومة، أول من أمس الثلاثاء، أن مقاتلي سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسّام تمكنوا في عملية مشتركة من استهداف قوةٍ إسرائيلية متحصنة في أحد المنازل في محور صدّ التقدم غربي خان يونس بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات، وأعلنت أنّ المجاهدين أكّدوا إيقاع القوة بين قتيلٍ وجريح، في حين أعلنت كتائب القسام أنّ مجاهديها تمكّنوا من قنص ضابطٍ وجندي للاحتلال الإسرائيلي في منطقة الجامعات غربي مدينة غزّة.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن مقتل جندي احتياط إسرائيلي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قطاع غزة، مشيرة إلى أنّه وبعد الإصابة، أصيب بـ«فطريات» خطيرة، وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي أنّ الدواء التجريبي وصل إلى الجندي، لكنه لم يُنقذ حياته.
وأول من أمس الثلاثاء، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل نائب قائد الكتيبة «601» التابعة لسلاح الهندسة في صفوفه خلال المعارك الدائرة شمالي قطاع غزّة، وقبل يومين، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإصابة 5 جنود إسرائيليين في قطاع غزّة، كما أقرّ بمقتل جندي إضافي في صفوفه، وهو من كتيبة الهندسة التابعة للواء «هرئل»، خلال المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية، جنوبي قطاع غزّة.
ومطلع كانون الثاني الماضي، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في تقارير عن حالات مرضية صحية عدة يعانيها جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يشاركون في معارك غزة البرية بينها البكتيريا والأمراض النفسية، مشيرةً إلى أنّ هناك العديد من الجنود الذين يعودون من القتال يبلغون عن إصابات في أقدامهم، على خلفية حالة التأهب العالية، وضرورة البقاء لفترة طويلة من دون تبديل جواربهم.
وأشارت التقارير إلى أنه في المؤسسة الصحية الإسرائيلية كشفوا عن انتشار كبير للالتهابات والفطريات في باطن القدم وسط الجنود الذين عادوا من القتال في غزة، وتجاوز عدد الجنود القتلى في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي الـ560 منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، بينهم نحو 225 ضابطاً وجندياً قُتلوا منذ بدء التوغل البري في القطاع.
على خط مواز، أقر رئيس السلطة المحلية في «كريات شمونة» بأنّ هناك إصابات كل يوم جراء صواريخ حزب الله المضادة للدروع، وأنه حالياً لا إمكانية لعودة المستوطنين إلى منازلهم بوجود هذا الخطر، وفي حديث لقناة «كان» الإسرائيلية أقرّ رئيس السلطة المحلية في «كريات شمونة»، أفيحاي شتيرن، أنه «في كل يوم لدينا إصابات جراء إطلاق حزب الله الصواريخ المضادة للدروع»، قائلاً: لكي نستطيع القول للسكان إنّ بإمكانهم العودة إلى منازلهم يجب إبعاد حزب الله عن الحدود وإيقاف تهديد إطلاق النيران الذي يحصل بشكل يومي».
وفي وقت سابق، ذكرت قناة «كان» أنّ حزب الله مستمر في القول «بصورةٍ واضحة، لكل من يريد أن يسمع في الشرق والغرب، إنّ «الجبهة اللبنانية ستستمر في نشاطها ما دام القتال في غزة مستمراً».
وقبل أيام، أقرّ الإعلام الإسرائيلي بمرور أحد «أصعب الأيام»، التي عرفها الشمال خلال الحرب، إذ تمّ تفعيل 21 صافرة إنذار في الجليل الأعلى، خلال ساعتين فقط.
وبيّن أنّ النشاطات التجارية في «كريات شمونة» و«شلومي» في الشمال تضررت بصورة صعبة جداً.
ووفق إحصاءٍ رسمي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أكثر من 500 منزل ومبنى تضرر بنيران حزب الله منذ بدء الحرب، وتواصل المقاومة في لبنان- حزب الله، استهداف المواقع الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وتبنّت أول من أمس الثلاثاء، استهداف مواقع «السمّاقة» و«الرمتا» و«رويسات العلم» في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ومقر قيادة كتيبة «بيت هيلل» التابع للّواء الإسرائيلي الإقليمي الشرقي «769».
وتبنت المقاومة استهداف مواقع عسكرية وتجمعات لجنود قوات الاحتلال الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وذلك في بياناتٍ عدة أعلنت فيها الاستهدافات وشدّدت المقاومة في لبنان على أنّ عملياتها تشكّل «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة الشريفة».
وفي السياق، وتعليقاً على تقارير تحدثت عن إمكانية شنّ إسرائيل حرباً على لبنان، أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي، أول من أمس الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنّ من الخطأ شن عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة ضد حزب الله حالياً.