أجلت السلطات السورية بالتعاون مع المركز الروسي للمصالحة 7 أشخاص من مخيم الركبان الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، والواقع في منطقة التنف عند مثلث الحدود السورية– العراقية– الأردنية.
ونقلت وكالة «تاس» عن رئيس المركز الروسي للمصالحة في دمشق والمنطقة الجنوبية اللواء، فاديم كوليت، قوله: «الوضع في مخيم الركبان للاجئين، الواقع في منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة، لا يزال غير موات، وقد ساهمت سلطات الجمهورية العربية السورية بالتعاون مع المركز الروسي للمصالحة في تأمين الخروج لسبعة لاجئين، هما رجلان وامرأة و4 أطفال، من المخيم، حيث تحدثوا عن الحالة الإنسانية الصعبة في المخيم».
وشدد كوليت على أن الولايات المتحدة لا تزال تثبت عجزها عن تسهيل العودة المبكرة للاجئين من المخيم.
وغادر خلال السنة المنصرمة عشرات القاطنين في المخيم إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
ويعاني المخيم حيث تحتجز قوات الاحتلال الأميركي وإرهابيون تابعون لها نحو 1500 عائلة نازحة، سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية والروسية حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين سابقاً أن «الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن البطء في عملية إجلاء النازحين من مخيم الركبان وإعادتهم إلى مناطق سكنهم الدائم».
وشددت الهيئتان على أن إجراءات واشنطن التي تعيق خروج النازحين من المخيم تسببت بمزيد من الضحايا في صفوف الأهالي الموجودين في «الركبان» بسبب سوء الأوضاع المعيشية فيه ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليه.