الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في اليوم الـ124 وصعد عدوانه على رفح وخان يونس … «أونروا»: 84 بالمئة من المرافق الصحية تضررت بالهجمات الإسرائيلية
| وكالات
في اليوم الـ124 من حرب الإبادة الجماعية، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه جواً وبراً وبحراً على الأهالي في قطاع غزة وخصوصاً على مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى سقوط المئات بين شهيد وجريح، في حين أكدت الأمم المتحدة أن 84 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع تأثرت بـ«الهجمات الإسرائيلية»، في وقت أعلنت منظمة «آكشن إيد» الدولية، أن 10 آلاف مريض بالسرطان محرمون من الحصول على الأدوية والعلاج في ظل استمرار العدوان.
وأكدت قناة «الميادين» استشهاد 12 شخصاً ووقوع عدد من الإصابات، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق مدينة رفح، المنطقة الأكثر اكتظاظاً في العالم والتي تؤوي نحو مليون ونصف المليون نازح، موضحة أنه تمّ انتشال العديد من جثامين الشهداء في محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس، حيث نسف الاحتلال مباني سكنية في محيط عمارة جاسر ومسجد بلال.
كما نفذت طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال، مع بداية اليوم الـ124 من العدوان على قطاع غزة، قصفاً عنيفاً وأحزمةً نارية على خان يونس وعلى المناطق الغربية والشرقية لمدينة رفح وفق «الميادين» التي نقلت عن مصادر محلية، أن أماً وابنتها استشهدتا وأصيب آخرون بقصفٍ إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الزهور شمالي رفح، في حين أطلقت زوارق الاحتلال النار باتجاه ساحل المدينة.
وفي السياق ذكرت القناة أن الاحتلال شن سلسلة غارات عنيفة على منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، في حين استشهدت امرأة برصاص قناص عند بوابة مجمع ناصر الطبي، فيما استشهد في الرمال جنوب مدينة غزة، مواطن على الأقل وأصيب آخرون في قصفٍ استهدف المنطقة.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن طيران الاحتلال قصف حي الزهور والمناطق الغربية والشرقية من مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينياً وإصابة العشرات، في حين استهدفت زوارق الاحتلال ساحل المدينة، كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال في منطقة الرمال جنوب مدينة غزة وفي محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس، في وقت قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية منطقة قيزان النجار ومناطق متفرقة في خان يونس، ودمر عدداً من المربعات السكنية.
وأول من أمس حذّرت الأمم المتحدة من اجتياح الاحتلال لمحافظة رفح، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن «أيّ تحركٍ من جانب إسرائيل، لتوسيع غزوها الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان قد يؤدي إلى جرائم حرب يجب منعها بكل السبل»، في حين أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، أن الاحتلال يشدّد حصاره على مجمّع ناصر الطبي، ويستهدف محيطه بصورة مُركّزة، مشدداً على الخطر المباشر الذي يتهدّد آلاف الموجودين فيه.
وشدّد القدرة على أن الاحتلال يضع حياة 300 كادر طبي و450 جريحاً و10 آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر، وسط نقصٍ حاد في أدوية التخدير والعناية المركزة والعمليات الجراحية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس حسب وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة ماضية 16 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 123 شهيداً و169 جريحاً.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ124 على قطاع غزة إلى 27708 شهداء و67147 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
في الأثناء أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن 84 بالمئة من المرافق الصحية في قطاع غزة المحاصر تأثرت بـ«الهجمات الإسرائيلية»، وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
وأفادت الوكالة الأممية في منشور، عبر منصة «إكس» بأن «4 من أصل 22 منشأة صحية تابعة لـ«أونروا» تعمل فقط بسبب القصف المتواصل والقيود المفروضة».
وأرفقت الوكالة المنشور بصور لمركز الشيخ رضوان الصحي قبل وبعد تدميره، وقالت إن الصور صادمة وتُظهر مدى الدمار الذي لحق بالمراكز الصحية في شمال قطاع غزة.
بدورها قالت منظمة «آكشن إيد» الدولية غير الحكومية، حسب «وفا»: إن 10 آلاف مريض بالسرطان في قطاع غزة محرمون من الحصول على الأدوية والعلاج، في ظل استمرار العدوان ونفاد الإمدادات الطبية، ووصول النظام الصحي إلى حافة الانهيار.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن المستشفى الوحيد في غزة المتخصص في علاج مرضى السرطان، مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، توقف عن العمل منذ الأول من تشرين الثاني بعد نفاد الوقود وتعرضه لأضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية.
ولفتت إلى أن أكثر من نصف مستشفيات غزة اضطرت إلى الإغلاق، في حين أن المستشفيات الـ14 التي لا تزال قادرة على العمل بشكل جزئي تعمل حالياً بأكثر من 200 بالمئة من طاقتها الاستيعابية، وتعاني نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية والوقود والمياه والطعام، بالإضافة إلى طاقم عمل متخصص.