بعد مرور عام على كارثة الزلزال المدمر … منظمات أممية وإنسانية تدعو إلى زيادة التمويل الإنساني لسورية
| الوطن- وكالات
طالبت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية المجتمع الدولي والدول المانحة بزيادة التمويل المخصص لسورية، بعد مرور عام على الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمال غربها في السادس من شباط من العام الماضي وفاقم معاناة الشعب السوري.
ونشر مسؤولون في الأمم المتحدة بياناً مشتركاً وفق مركز أنباء الأمم المتحدة بعد عام على الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا جاء فيه: «أدى الزلزال إلى تفاقم الوضع الإنساني أكثر، وبغض النظر عن الأضرار التي تقدّر بمليارات الدولارات، فإن الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الكارثة لا تحصى».
وقال المنسّق المقيم للأمم المتحدة آدم عبد المولى والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهنّد هادي «يحتاج 16.7 مليون شخص (في سورية) إلى المساعدة الإنسانية، ويأتي هذا الرقم الصادم على خلفية توقعات التمويل القاتمة والصراعات المحتدمة في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «هناك حاجة إلى المزيد حيث إنه وبحلول نهاية عام 2023 لم يتوافر سوى 36 بالمئة من الموارد لخطة الاستجابة الإنسانية»، وتسبب الزلزال بدمار مرافق خدمية وطبية خصوصاً في شمال غرب البلاد المنطقة المحاذية لتركيا مركز الزلزال.
وأعرب عبد المولى وهادي عن الامتنان للدعم المقدم من الجهات المانحة، مؤكدين الحاجة للمزيد من الدعم، وأن التقاعس عن العمل سيؤدي إلى تفاقم المعاناة وسيؤثر على الجميع، لأن الوقت ليس في مصلحة أحد.
وفي السياق أشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث إلى تفاقم الوضع الإنساني في سورية جراء الزلازل والحرب، ما أدى إلى زيادة عدد الأفراد الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هذا العام، حسب وكالة «سانا».
إلى ذلك لفت مادس برينش هانسن، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سورية إلى الدور المحوري لجهود العمل الجماعي مع الهلال الأحمر العربي السوري، في الوصول إلى أكثر من 3.5 ملايين شخص، مشيراً إلى أن الاحتياج لا يزال كبيراً، حيث يعاني الملايين ظروفاً اقتصادية صعبة جراء الحرب وكارثة الزلزال.