سورية

الرئيس الكوبي جدد خلال لقائه السفير عبيد دعم بلاده لسورية ورفض المساس بسيادتها … رئيسي: وجود القوات الأميركية في سورية تهديد لأمن المنطقة

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الوجود الأميركي في سورية والعراق يمثل تهديداً للأمن في المنطقة، وشدد على أنه لا مبرر لبقاء القوات الأميركية فيها، على حين جدد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل موقف بلاده الداعم لسورية والرافض لأي إجراء يستهدف سيادتها واستقلالها ووحدة شعبها وأراضيها.

وفي كلمة ألقاها أمس أمام السفراء المعتمدين في طهران مع اقتراب الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في 12 شباط، أكد الرئيس الإيراني أن «لا مبرر» لبقاء القوات الأميركية في الشرق الأوسط حيث يمثل وجودها «تهديداً للأمن»، ورأى أن قضايا المنطقة يجب «أن تتم معالجتها من قادة المنطقة».

وأوضح «لقد أثبتنا أننا أفضل أصدقاء للدول المجاورة وللمنطقة»، معتبراً أن «وجود القوات الأميركية في منطقتنا ليس له أي مبرر»، وقال إن «الوجود الأميركي في العراق وسورية وأفغانستان لا يشكل عاملاً أمنياً، بل يمثل تهديداً للأمن، أينما وجد الأميركيون، كانوا مصدراً الشر».

وأردف الرئيس الإيراني بالقول: «نحن نعتقد أنه لا ينبغي للغرب والولايات المتحدة التدخل في مستقبل فلسطين، بل يجب على فلسطين أن تقرر مصيرها بنفسها»، ويأتي تصريح رئيسي بينما يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولة جديدة في الشرق الأوسط لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح محتجزين، مع دخول الحرب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة شهرها الخامس.

بدوره، جدد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل موقف بلاده الداعم لسورية والرافض لأي إجراء يستهدف سيادتها واستقلالها ووحدة شعبها وأراضيها، وخلال لقائه سفير سورية في كوبا غسان عبيد على هامش افتتاح مؤتمر «الجامعة 2024» المنعقد في العاصمة الكوبية هافانا عبر الرئيس الكوبي عن أمنياته للشعب السوري «الشقيق» بالازدهار والاستقرار، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».

من جهته شكر عبيد الرئيس الكوبي، مؤكداً ثبات الموقف السوري المؤيد لكوبا في نضالها ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأميركي المفروض عليها مُنذ أكثر من ستة عقود، الذي يتشابه مع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية من الدول الغربية والولايات المتحدة.

وشدد عبيد على موقف سورية الداعي إلى ضرورة رفع الحصار والإجراءات القسرية المجحفة واللاإنسانية وغير القانونية المفروضة على الشعبين السوري والكوبي، التي تعد العقبة الرئيسة أمام عملية التنمية والإعمار في كلا البلدين، ونوه بالجهود التي تبذلها هافانا لإنجاح مؤتمر «الجامعة 2024» المهم والمفيد، الذي يبحث في المسائل والمواضيع المختلفة المتعلقة بقطاع التعليم العالي، متمنياً أن يحقق المؤتمر أهدافه.

في الأثناء، أدان الحزب الشيوعي الإسباني اعتداءات الولايات المتحدة على مواقع في سورية والعراق واليمن، التي أوقعت ضحايا بين المدنيين، وأكد الحزب في بيان على موقعه الرسمي أن «الوجود الأميركي غير الشرعي ضمن الأراضي السورية، وسرقة النفط والموارد الطبيعية السورية واستمرار الولايات المتحدة بدعمها اللامحدود للإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة تهدد بإشعال النار في الشرق الأوسط برمته، مع تضاعف هذا الخطر بتعنت الولايات المتحدة من خلال تجاهل القانون الدولي ومهاجمة الدول ذات السيادة»، وفق «سانا».

وأعرب الحزب عن إدانته بشدة للدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في استمرار معاناة أكثر من مليوني فلسطيني، نصفهم من الأطفال وتعرضهم لخطر الموت تحت القصف الإسرائيلي أو بسبب الأمراض والجوع والعطش ونقص الرعاية الطبية نتيجة لحرب الإبادة والتهجير المرتكبة بحقهم واستمرار مساعدة إسرائيل بالأسلحة ورفض قرارات الأمم المتحدة لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن