الاحتلال أقر بمقتل جندي إضافي وإصابات يومية في «كريات شمونة» … تحركات سياسية مكثفة للتوصل لاتفاق «الهدنة».. وعبد اللهيان في دمشق الأسبوع المقبل
| الوطن
مع دخول العدوان شهره الخامس، وعلى وقع ارتفاع عدد الشهداء في غزة واستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية بحق مدنيي القطاع، تسارعت الخطا والتحركات السياسية في المنطقة سعياً للوصول لاتفاق الهدنة المرتقب، وسط إصرار إسرائيلي على رفض أي مقترح يفضي لوقف إطلاق النار وتهديد باجتياح مدينة رفح، حيث يقطن مئات الآلاف من المدنيين والتي ستستدعي تداعيات إقليمية لا تحصى حسب توصيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيرش.
تحركات الساعات الأخيرة التي يقودها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ترافقت مع تحرك إيراني مرتقب، حيث علمت «الوطن» من مصادر متابعة أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيحط في العاصمة دمشق مطلع الأسبوع المقبل في زيارة يلتقي خلالها كبار مسؤوليها.
وحسب مصادر «الوطن» فإن تطورات الساعة والاعتداءات الإسرائيلية على سورية والتصعيد المتواصل في غزة ستشكل محور مباحثات الوزير الإيراني في دمشق.
المصادر لفتت إلى أن جولة الوزير الإيراني ستشمل لبنان وسورية والتي سيغادرها متوجهاً إلى قطر.
بالتوازي أفادت وكالة فرانس برس، نقلا عن مسؤول مصري، بأن القاهرة ستستضيف جولة جديدة من المفاوضات الخميس، برعاية مصرية – قطرية من أجل «تهدئة» الأوضاع في قطاع غزة.
وقال المسؤول المصري: إن «مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءاً من اليوم الخميس بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة»، مشيراً إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن «صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين».
تأتي هذه الأنباء بالتزامن مع خطة حماس التي اقترحتها من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتتضمن الإفراج عن جميع الأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، وذلك على مدار الـ135 يوماً مقسمة على 3 مراحل.
ويأتي مقترح الحركة، رداً على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون، في إطار أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة، الذي قوبل بالترحيب والارتياح في قطاع غزة.
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان كشف أن وفداً من الحركة يترأسه القيادي خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار مع المسؤولين المصريين والقطريين.
وقال حمدان لـ«سكاي نيوز» عربية: إنه «لا يوجد عرض قطري يقوم على استبدال وقف إطلاق نار تام برفع عدد الأسرى الفلسطينيين المحررين».
واعتبر حمدان تهديد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بالدخول إلى رفح «يؤكد نيته القيام بإبادة جماعية ومحاولة لتهجير الشعب الفلسطيني».
وأعلن نتنياهو في وقت سابق أمس، رفضه لمطالب حماس، التي أوردتها ضمن ردها على مقترح باريس، مؤكداً عزمه القضاء الكامل على الحركة في غزة.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: إنه «يجب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء، لكن ليس في ضوء رد حماس».
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه المقاومة الفلسطينية استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية في عدة محاور في قطاع غزّة، معلنة تكبيدها خسائر جديدة في الأرواح والعتاد، في حين عدّاد جنود الاحتلال القتلى في قطاع غزة يرتفع وجيش الاحتلال يقر بمقتل جندي إضافي، بالتزامن مع إقرار رئيس السلطة المحلية في مستوطنة «كريات شمونة» أن هناك إصابات كل يوم جراء صواريخ حزب اللـه المضادة للدروع، وأنه حالياً لا إمكانية لعودة المستوطنين إلى منازلهم بوجود هذا الخطر.
من جهته واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه جواً وبراً وبحراً على الأهالي في قطاع غزة وخصوصاً على مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى سقوط المئات بين شهيد وجريح، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة ماضية 16 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 123 شهيداً و169 جريحاً.