شهداء برصاص المسلحين بدرعا ومصدر لـ«الوطن»: العمليات الأمنية ستستمر … ٩ شهداء في العدوان على حمص وأضرار مادية جسيمة
| دمشق - موفق محمد - حمص - الوطن
كحال عدوانه المتواصل على غزة واستهدافه للمدنيين، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً استهدف خلاله نقاطاً في مدينة حمص وريفها، وأدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
مصدر عسكري كشف بعضاً من تفاصيل العدوان، وقال: إنه نحو الساعة 00:30 من فجر أمس شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة.
واستهدف العدوان بناء سكنياً مؤلفاً من طابقين في حي الحمراء في مدينة حمص ما أدى إلى تدميره.
مراسل «الوطن» في حمص أكد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 9 شهداء و13 جريحاً ومفقوداً واحداً، بعد العثور على جثمان الشهيد محمد حسن موصلي (52 عاماً) وأشلاء لشهيد آخر على سطح بناء نادي الكرامة في الجهة المقابلة للبناء الذي تم استهدافه، فيما تستمر أعمال البحث وإزالة الركام والأنقاض.
وكان مدير صحة حمص مسلم الأتاسي صرح في وقت سابق أمس لـ«الوطن» أن حصيلة العدوان الغادر غير النهائية بلغت سبعة شهداء وثلاثة عشر جريحاً.
من جانبه بين مدير الخدمات الفنية بمحافظة حمص أحمد حبيب لـ«الوطن» أن مرآب المديرية دُمر بالكامل وخرج من الخدمة جراء العدوان، لافتاً إلى أن اللجان المختصة تقوم حالياً بتقدير القيمة الإجمالية للأضرار.
وأوضح حبيب أن العدوان دمر أيضاً كازية المرآب ومستودع الزيوت بالكامل وألحق ضرراً كبيراً بآليات المديرية، حيث دمرت 12 آلية هندسية هي مدحلة عدد 3، تركس عدد 3، كريدر عدد 2، قشاطة زفت، بوك، صهريج، قلاب مزود بملاحة لفك الثلج، وبشكل كامل إضافة إلى تضرر 48 آلية متنوعة بشكل جزئي كما تعرض المبنى الإداري والورشات الفنية لأضرار جسيمة.
وبعد ساعات على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف حمص وريفها، أفادت قناة «الميادين» باستشهاد 4 جنود من الجيش العربي السوري، في هجوم لمسلحين على نقطة عسكرية في قرية أم المياذن بريف درعا الشرقي.
مصدر رسمي في محافظة درعا أكد لـ«الوطن» أن الجهات المختصة مستمرة في تنفيذ العمليات الأمنية المركزة ضد خلايا التنظيمات الإرهابية في مناطق درعا حتى تطهيرها بالكامل منهم.
وأشار المصدر إلى أنه تم تنفيذ الكثير من العمليات الأمنية المركزة ضد خلايا التنظيمات الإرهابية في مناطق درعا، حيث تم في الـ28 من الشهر الماضي القضاء على ما يسمى «والي حوران» في تنظيم داعش الإرهابي أسامة العزيزي وعدد آخر من قياديي التنظيم خلال عملية أمنية نفذتها الجهات المختصة والقوات الرديفة في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وقبل ذلك تم تنفيذ عمليات في مدينة جاسم وبلدة اليادودة ومناطق أخرى.
على المقلب السياسي، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الوجود الأميركي في سورية والعراق يمثل تهديداً للأمن في المنطقة، وشدد على أنه لا مبرر لبقاء القوات الأميركية فيهما.
وفي كلمة ألقاها أمس أمام السفراء المعتمدين في طهران مع اقتراب الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في 12 شباط، أكد الرئيس الإيراني أن «لا مبرر» لبقاء القوات الأميركية في الشرق الأوسط حيث يمثل وجودها «تهديداً للأمن»، ورأى أن قضايا المنطقة يجب «أن تتم معالجتها من قادة المنطقة».