التقى ميقاتي ونصر الله وقادة الفصائل الفلسطينية في بيروت.. ومنها يصل إلى دمشق … عبد اللهيان: التطورات في غزة تسير نحو حل الأزمة عبر الطرق السياسية
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال لقائه أمس وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن العدو الصهيوني يعيش أزمة إستراتيجية، وأنّ المقاومة باتت تشكل عنصراً مهماً في المعادلات الإقليمية وأن انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة «أمر حتمي»، وبدوره أكد عبد اللهيان، أنّ المقاومة الفلسطينية عملت بحكمة وقوة سواء في مقاومتها وصمودها أم في اهتمامها بالحلول السياسية.
وبدأ عبد اللهيان أول من أمس الجمعة زيارة إلى بيروت، ضمن جولة تقوده أيضا، حسب مصادر «الوطن» إلى دمشق، حيث يلتقي كبار المسؤولين السوريين لمناقشة التطورات الجارية وعدوان الكيان الصهيوني على سورية والتصعيد في غزة، ثم ينتقل إلى الدوحة.
وحسب موقع «الميادين»، استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، وبحثا آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وخصوصاً غزة وجنوب لبنان وبقية جبهات محور المقاومة.
وأكد نصر الله خلال اللقاء، أنّ العدو الصهيوني يعيش أزمة إستراتيجية، ولم يحقق أياً من أهدافه في الميدان، وأشار إلى أن المقاومة باتت تشكل عنصراً مهماً في المعادلات الإقليمية وأن انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة «أمر حتمي»، وقال إنّ المواقف الحكيمة والصريحة والقوية لقائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي حيال تطورات الأحداث في غزة والضفة الغربية «فريدة في نوعها» مقارنة بباقي قادة العالم، بدوره، أكد عبد اللهيان، أنّ المقاومة الفلسطينية عملت بحكمة وقوة سواء في مقاومتها وصمودها، أم في اهتمامها بالحلول السياسية.
وخلال زيارته إلى لبنان التقى عبد اللهيان أيضاً رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وذلك في مبنى السرايا الحكومي، وأكد خلال اجتماع على استمرار دعم إيران لأمن لبنان واستقراره.
وقال عبد اللهيان إنّ: «البعض حاول إثارة الخلاف بين الحكومة والشعب في لبنان من جهة والمقاومة من جهة أخرى، لكنهم فشلوا في ذلك»، وتوجه بالشكر إلى لبنان لمواقفه الداعمة لفلسطين والمقاومة الفلسطينية، ولفت عبد اللهيان خلال اللقاء إلى أنّ «الهجمات الأميركية على اليمن، تأتي دعماً للكيان الصهيوني، وتفاقم الأزمة في المنطقة، وتعكس تناقض الادعاءات الأميركية بالرغبة في تهدئة الأوضاع، وعدم اتساع رقعة الحرب».
كما أشار عبد اللهيان إلى أنّ «الولايات المتحدة لم تقم بخفض إرسال الأسلحة إلى إسرائيل ولو بمقدار ذرة»، مؤكداً أنّ «التطورات في غزة تسير نحو حل الأزمة عبر الطرق السياسية، لكن نتنياهو يرى الحل في استمرار الحرب وذلك من أجل إنقاذ نفسه».
بدوره، قال ميقاتي إن أوضاع المنطقة «معقدة»، ولا بد من استمرار بذل المساعي لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً إنّ لبنان يريد السلام والاستقرار للمنطقة.
وأول من أمس الجمعة، وصل عبد اللهيان إلى بيروت، وأكد في مؤتمر صحفي أنّ حزب الله والمقاومة في لبنان، قاما بدورهما المؤثّر بكلّ حكمة في معركة «طوفان الأقصى»، وشدد على دعم إيران للبنان حكومةً، وجيشاً، ومقاومةً، وشدد على أنّ أمن لبنان هو من أمن إيران والمنطقة، مشيراً إلى أن «إسرائيل فشلت في تحقيق أيٍّ من أهدافها، رغم مرور 4 أشهر من الإبادة الجماعية التي تنفّذها في قطاع غزة والضفة الغربية».
وأول من أمس التقى عبد اللهيان وفداً من قادة الفصائل الفلسطينية، ضم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، والقيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، جميل مزهر، وحسب مصادر مطلعة فإن النخالة أوضح، خلال اللقاء إنّ «الوقت لمصلحة المقاومة، في حين أنّ من يتعرّض للضغط، داخلياً ودولياً، هو العدو الإسرائيلي، الذي لم يُنجز أياً من أهدافه»، وعبّر النخالة عن تقديره لدور إيران ومحور المقاومة في معركة طوفان الأقصى، وشدد على ضرورة الجاهزيّة لمرحلة ما بعد الانتصار، بغية معالجة مشاكل الشعب في قطاع غزة من تبعات هذه الحرب.
من جهته، أشار عبد اللهيان خلال لقائه قادة الفصائل الفلسطينية إلى أنّه «كان واضحاً لدى طهران، وخصوصاً في الأسبوعين الأخيرين، أن الساسة الأميركيين مصابون باليأس من إمكانية انتصار الكيان الإسرائيلي في هذه الحرب»، وشدّد على وحدة الموقف الفلسطيني، وأهميّة دعم الفصائل الفلسطينية ورقة حركة حماس.