تحركات عسكرية مصرية قرب المدينة … السعودية والأردن والإمارات تحذر الكيان الإسرائيلي من مغبة اقتحام رفح وترفض التهجير
| وكالات
حذرت السعودية والإمارات والأردن كيان الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تؤوي عدداً كبيراً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
وحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، حذرت المملكة العربية السعودية من «تداعيات بالغة الخطورة» في حال استهداف واقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة رفح في قطاع غزة، وقالت الخارجية السعودية في بيان أمس السبت: «تحذر المملكة من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح».
وأضافت الخارجية السعودية: تؤكد المملكة رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم (الفلسطينيين) قسراً وتجدد مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار»، وتابعت: إن «هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان».
بدورها، حذرت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس من أن إقدام إسرائيل على شن عملية برية في رفح بجنوب قطاع غزة يهدد بوقوع مزيد من الضحايا وسيؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تؤوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية.
وجدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة رفض الأردن المطلق تهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى كل أنحاء القطاع.
كما دعا القضاة المجتمع الدولي إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، التي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشدداً على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته من دون إبطاء لمنع التدهور الخطير وفرض وقف فوري لإطلاق النار.
وقبل ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: «نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح ونُحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة والمجزرة العالمية التي يُلوّح الاحتلال بارتكابها والتي قد تقع في أي وقت بالتزامن مع ارتكابه آلاف المجازر في محافظات قطاع غزة على مدار حرب الإبادة الجماعية».
وأضاف البيان: «نطالب مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري والعاجل واتخاذ قرار يضمن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وكذلك وقف القتل المتعمد ضد عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ووقف تهديدات الاحتلال المستمرة ضد محافظة رفح وغيرها من المحافظات».
وأشار بهذا الصدد إلى أن وسائل الإعلام التابعة لاحتلال الإسرائيلي تناولت «نية وتهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة واجتياح محافظة رفح التي تضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من مناطق أخرى، ما ينذر بوقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى».
في الغضون، قال مصدران أمنيان مصريان: إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة «عمون».
وتنتشر القوات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح جنوب غزة، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثاً عن ملاذ آمن ما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع، وقصفت طائرات حربية للاحتلال الإسرائيلي رفح، أول من أمس الجمعة، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد لإجلاء النازحين، ومنذ شن الكيان الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، أقامت مصر جداراً حدودياً خرسانياً يمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة، وقال المصدران: إن مصر أقامت أيضاً حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية، وفقا لوكالة «رويترز».