سورية

أكد أن تطور تقنية المعلومات ألغى الحاجة لعناصر بشرية لأخذها … سفير إيران ينفي تقارير صحفية عن مخاوف لدى طهران من تسرب معلومات من داخل سورية

| موفق محمد

نفى سفير إيران لدى سورية، حسين أكبري، ما ورد مؤخراً في تقارير صحفية من ادعاءات بأن بلاده أثارت مخاوفها مع دمشق من أن تسرب المعلومات من داخل الجهات المختصة السورية لعب دوراً في الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق في دمشق وريفها والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين، مؤكداً أن هذه الأحاديث «لا صحة لها».

وقال أكبري في تصريح خاص لـ«الوطن» بعد انتهاء مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي في مقر السفارة الإيرانية بدمشق بمناسبة الذكرى الـ٤٥ لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: «نحن ننظر إلى أن هذا الكلام يصدر من جانب العدو، وأن الأعداء ينقلون مثل هذه الأحاديث والهراءات».

وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصادر، بداية الشهر الجاري، ادعاءها أن إيران أثارت مخاوفها مع دمشق، من أن تسرب المعلومات من داخل الجهات المختصة السورية لعب دوراً في الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق في دمشق وريفها والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين.

وأوضح السفير الإيراني، أنه «بناء على تقنية المعلومات التي تطورت بشكل كبير، فليس هناك أي حاجة لعناصر بشرية لأخذ المعلومات».

وأضاف: «الآن المقاومة ومع امتلاكها للمسيرات والأجهزة الأخرى، لديها إمكانية لأخذ الكثير من المعلومات، وبات بإمكانها أن تأخذ المعلومات الدقيقة في الأراضي المحتلة وبإمكانها أن تفاجئ العدو»، وتابع: «مع عملية «طوفان الأقصى» القوى الأخرى كذلك بإمكانهم أن يأخذوا مثل هذه المعلومات».

وأردف السفير الإيراني قائلاً: «نحن نحس بالإخوة مع أشقائنا وإخوتنا السوريين ونرفض تماماً مثل هذه الأحاديث ولا صحة لها، هم يريدون التفرقة فقط».

وخلال المؤتمر الصحفي، أكد أكبري أن العلاقات بين طهران ودمشق مبنية على أساس المبادئ وليس المصالح الاقتصادية، وذلك رداً على سؤال لـ«الوطن» حول صحة ما تناقلته تقارير إعلامية عن ضغوط تمارسها إيران على سورية من أجل استرداد ديونها.

وأضاف: «نحن عندنا نقاط مشتركة على أساس المبادئ وليس المصالح الاقتصادية، وهذا غير موجود بيننا ولن يكون موجوداً».

ورداً على سؤال حول ما ورد في تقارير إعلامية عن مغادرة مستشارين عسكريين إيرانيين من سورية قال أكبري: «نحن موجودون بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية وبشكل قانوني وبناءً على الأنظمة الدولية».

ومضى أكبري قائلاً: «نحن أينما يطلبنا الجانب السوري سنكون موجودين، ونحن بالقوة نفسها موجودون وحاضرون في سورية وأبداً لن ننسحب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن