الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكد أن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع غير كاف … سفير فلسطين في دمشق: العبء الذي تتحمله «أونروا» في غزة يفوق الإمكانات كلها
| وكالات
أكد سفير دولة فلسطين لدى سورية سمير الرفاعي أمس، أن العبء الذي تتحمله وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة يفوق كل الإمكانيات، نتيجة الحاجة الكبيرة للمساعدات الطبية فيه، على حين أشار متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا، إلى أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع غير كاف، موضحاً أن مستوى الجوع فيه ترك الناس «عاجزين».
وبحث الرفاعي، مع مدير شؤون «أونروا» في سورية أمانيا مايكل إيبيي، آخر المستجدات بخصوص الجهود المبذولة مع الدول المانحة، لإعادة النظر في قرار تعليق المساعدات لها، وذلك حسبما ذكرت وكالة «وفا» للأنباء الفلسطينية.
وأكد الرفاعي، أن العبء الذي تتحمله الوكالة في قطاع غزة يفوق كل الإمكانيات، نتيجة اكتظاظ المدارس، والحاجة الكبيرة للمساعدات الطبية في القطاع، مع استمرار العدوان لليوم الـ127 على التوالي.
من جانبه، حذر أمانيا من تداعيات تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة غوث، ولكنه أبدى تفاؤلاً من إعادة النظر في هذا القرار، نتيجة الجهود المضنية التي تقوم بها الوكالة مع الدول التي أبدى العديد منها تفهماً لوضعها.
بموازاة ذلك، قال لونغا في تصريح نقلته وكالة «الأناضول» أمس: إن «عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة غير كاف ويجب أن يكون أعلى من ذلك بكثير».
وأشار لونغا إلى وجود مشكلة في الوصول الأمن للمساعدات إلى كل مناطق القطاع، معرباً عن اعتقاده أن «الوضع الإنساني بغزة يتجاوز الكارثة».
وأضاف: إن هناك «حاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، وأيضاً للوصول الآمن لتقديم هذه المساعدات».
وأكد، أن «خطر توقف (جميع) المستشفيات عن تقديم الخدمات وارد»، مضيفاً إن نحو 30 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع بالكاد تعمل.
وأضاف: «انهار النظام الصحي إلى حد كبير، وعلينا حقاً أن نشكر الأطباء والممرضات هناك على جهودهم، لولاهم ربما كان النظام الصحي قد انهار بالفعل»، محذراً من المخاطر المحدقة بالنظام الصحي في القطاع ومجدداً مطالبات الاتحاد بـ«الحاجة للمزيد من المساعدات الإنسانية والوصول لكل المناطق».
ولفت لونغا إلى أن استمرار الصراع سيؤدي إلى تنامي الحاجة للاحتياجات الإنسانية، ما يعني ازدياد الأوضاع سوءاً مع مرور كل دقيقة.
وقال لونغا: «خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة كان من الصعب جداً، وأحياناً من المستحيل على الآباء والأمهات العثور على حليب للرضع أو طعام من أجل أطفالهم».
بدوره قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في فلسطين المحتلة ماثيو هولينجورث، في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية: إن «غزة تعيش عدة أزمات، وفي مقدمتها عدم توافر الرعاية الصحية، والجوع».
وأكد أن سكان غزة يعيشون كارثة إنسانية ملحمية، وسط الجوع والمجاعة وانتشار الأمراض، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
في غضون ذلك، سجلت بيانات العبور عبر بوابتي معبر رفح على الجانب الفلسطيني (قطاع غزة) الذي يقابله «معبر العوجة» على الجانب المصري خلال الساعات القليلة الماضية دخول 79 شاحنة من معبر رفح إلى معبر العوجة، ودخول 7 شاحنات من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني، ودخول 4 شاحنات غاز إلى الجانب الفلسطيني، ودخول شاحنتي سولار إلى الجانب الفلسطيني، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أمس.