اعتبر أن المنطقة تسير نحو الاستقرار والأمن والحل السياسي … عبد اللهيان في دمشق اليوم ويلتقي كبار مسؤوليها
| موفق محمد - وكالات
قادماً من بيروت يبدأ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم زيارته الرسمية إلى دمشق بلقاء كبار مسؤوليها، لمناقشة التطورات الجارية وعدوان الكيان الصهيوني على سورية والتصعيد في غزة.
عبد اللهيان كان التقى أمس في العاصمة اللبنانية الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، والذي أكد بدوره أن العدو الصهيوني يعيش أزمة استراتيجية، وأنّ المقاومة باتت تشكل عنصراً مهماً في المعادلات الإقليمية وأن انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة «أمر حتمي».
وشدد نصر اللـه خلال اللقاء على أن العدو الصهيوني يعيش أزمة استراتيجية، ولم يحقق أياً من أهدافه في الميدان.
بدوره أكد عبد اللهيان أن المقاومة الفلسطينية عملت بحكمة وقوة سواء في مقاومتها وصمودها، أم في اهتمامها بالحلول السياسية.
وخلال مؤتمر صحفي قبيل مغادرته بيروت مساء أمس اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن المنطقة تسير نحو الاستقرار والأمن والحل السياسي على عكس ما يريده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وشدّد الوزير الإيراني على أن نتنياهو يسعى لأخذ البيت الأبيض رهينةً له، وعلى البيت الأبيض أن يختار إما أن يبقى رهينة لنتنياهو وإمّا أن يذهب إلى الحل السياسي، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة هي المذنب الرئيسي بشأن بدء الحرب في غزة واشتدادها.
وقال: إن «السياسة الأميركية الصهيونية المشتركة، والداعية إلى الحرب، فشلت تماماً، ولا حل للتطورات في غزة والضفة إلا عبر الحل السياسي»، مشيراً إلى أن «طهران ستدعم بقوة أي مبادرة بشأن الضفة وغزة، يكون في مركزها القيادة والشعب الفلسطينيان».
ولفت إلى أن القيادات وقوى المقاومة الفلسطينية أحق في تقديم الحلول من أجل استيفاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والأفكار التي تطرحها حماس تأتي في إطار النظرة الواقعية، وعلى المجتمع العالمي دعم هذه الأفكار الفلسطينية.
وأكّد أن «المنتصر الرئيس في هذه الحرب هو المقاومة والشعب الفلسطينيان، وسط هزيمة مدوية لنتنياهو ودعاة الحرب»، موضحاً أن «طهران تتلقى تقويماً دقيقاً وواضحاً من نصر الله، بشأن التطورات في المنطقة».
على صعيد آخر، نفى سفير إيران لدى سورية حسين أكبري ما ورد مؤخراً في تقارير صحفية من ادعاءات بأن بلاده أثارت مخاوفها مع دمشق من أن تسرب المعلومات من داخل الجهات المختصة السورية لعب دوراً في الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق في دمشق وريفها والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين، مؤكداً أن هذه الأحاديث «لا صحة لها».
وقال أكبري في تصريح خاص لـ«الوطن» بعد انتهاء مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي في مقر السفارة الإيرانية بدمشق بمناسبة الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: «نحن ننظر إلى أن هذا الكلام يصدر من جانب العدو، وأن الأعداء ينقلون مثل هذه الأحاديث والهراءات».