«مجمع ناصر الطبي» تحت الحصار وأعداد الشهداء إلى أكثر من 28 ألفاً … العدو يستعد لاجتياح رفح وتحذير عربي من التداعيات الكارثية
| الوطن
في اليوم الـ128 تجاوز عداد شهداء الإبادة الثمانية وعشرون ألفاً، وارتكب العدو الإسرائيلي 16 مجزرة خلال ساعات، راح ضحيتها مئات الشهداء، في وقت أجبرت فيه المقاومة الفلسطينية دبابات العدو على التراجع غرب غزة، وسط تصاعد التحذيرات العربية والدولية من مغبة قيام الاحتلال باجتياح رفح والتي يتجاوز عدد قاطنيها 1.4 مليون شخص.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، صعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على «مجمع ناصر الطبي» المحاصر في مدينة خان يونس، وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق ناراً كثيفاً باتجاه بوابات مجمع ناصر الطبي ومبانيه وساحاته، غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأكد القدرة أن الطواقم الطبية لا تستطيع الحركة بين مباني المجمع، وأعرب عن الخشية على حياة 300 كادر صحي و450 جريحاً ومريضاً و10 آلاف نازح داخل المجمع.
في الغضون، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفع إلى 28064 شهيداً و67611 جريحاً، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، لافتة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
على المقلب الآخر، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لمحاولات توغل العدو مستهدفة جنوده وآلياته وسط القطاع، فيما أعلن حزب الله، السيطرة على مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي من نوع «سكاي لارك»، وتستهدف موقع «جل العلام» بالأسلحة الصاروخية.
التطورات الميدانية تزامنت مع تصاعد التحذيرات العربية والدولية، من إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تؤوي عدداً كبيراً من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
وجددت المملكة العربية السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها، مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وقالت: إن «هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان».
كما حذّرت منظمة التعاون الإسلامي من أن توسيع العدوان إلى رفح سيقود إلى كارثة إنسانية ومجازر جماعية.
الإمارات بدورها حذرت أيضاً من الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية، مجددة إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي السياق نفسه، حذر وزير خارجية مصر سامح شكري من أن الأمر يتطور بشكل سلبي وأن النشاط العسكري في رفح ينبئ بمزيد من الضحايا المدنيين ووضع إنساني كارثي.
وفي سياق متصل، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»: إن خطط إسرائيل لإخلاء منطقة رفح بجنوب قطاع غزة «كارثية وغير قانونية»، وأضافت: إن رفح تؤوي حالياً معظم سكان قطاع غزة، رغم أن عدد سكانها قبل اندلاع الحرب كان 280 ألفاً، بما في ذلك 1.7 مليون نازح في مخيمات مكتظة، وشددت المنظمة على أنها حذرت في أثناء المعارك في غزة من «تزايد خطر التهجير القسري، وهو جريمة حرب، وأن أي تهجير قسري لسكان غزة لا يُعفي القوات الإسرائيلية من مسؤوليتها باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين».
«القناة 13» الإسرائيلية كانت قالت: إن نتنياهو طلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري في رفح.