تأهلت سيدات نادي الثورة لكرة السلة إلى المباراة النهائية من بطولة الألعاب العربية في نسختها السابعة المقامة في إمارة الشارقة، وسوف تلتقي مثيلاتهن سيدات نادي الفحيص الأردني الفريق المنافس الأقوى في البطولة الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن.
قمة كبيرة
اليوم الاثنين ستكون سيدات نادي الثورة على موعد مع لقاء القمة الذي سيجمعهن مع سيدات نادي الفحيص الأردني في لقاء يتوقع أن يكون قمة بكل شيء نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة ولاعبات محترفات من طراز السوبر ستار وطموح كبير باعتلاء منصات التتويج، سيداتنا ظهرن في هذه البطولة بأداء جيد ومستوى متصاعد من مباراة لأخرى، وبدت لمسات مدرب الفريق أيمن سليمان واضحة في الشقين الدفاعي والهجومي، حيث نجح في خلق حالة من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبات، وفريق الثورة معنوياته عالية وطموحات لاعباته كبير في خطف نقاط الفوز والتتويج، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق بسهولة لأن فريق الثورة سيواجه فريقاً كبيراً ويضم بين صفوفه لاعبات محترفات ومدرباً قديراً يعرف كيف يوظف مقدرات لاعباته بشكل جيد، ونتائجه في هذه البطولة أكبر دليل على قوة الفريق وتحضيراته، والفوز يتطلب تركيزاً عالياً وجهوداً مضاعفة والتقليل من الأخطاء وتنفيذاً صحيحاً لتعليمات المدرب، ويضم فريقنا الثورة أفضل اللاعبات المحليات اللواتي حققن لقب الدوري الموسم الماضي، إضافة إلى أن الإدارة نجحت في التعاقد مع ثلاث لاعبات من الجنسية الأميركية لتدعيم صفوف الفريق لكون البطولة تضم أندية قوية واللعب معها لن يكون سهلاً، وتضم لاعبات أجنبيات من مستوى عال، ومنافسة هذه الفرق تتطلب استعداداً مثالياً وتحضيراً جيداً، وقد عودتنا سلة الثورة في جميع مشاركاتها الخارجية أن تكون منافسة قوية على اللقب، واتسعت فسحة تفاؤلنا كثيراً بعدما نجحت الإدارة رغم صعوبة الوضع المادي للنادي بالتعاقد مع ثلاث لاعبات أجنبيات لتدعيم صفوف الفريق وتحقيق نتائج توازي الطموح، حيث ضم الفريق ثلاث لاعبات أجنبيات من الجنسية الأميركية اللواتي ظهرن مع الفريق منذ بداية البطولة بمستوى جيد، واللاعبات هنّ (تشيلسي شومبيرت) وتلعب على المركزين (1-2) وسبق لها أن شاركت مع الفريق في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في الأردن عام 2022، وقدمت أداء جيداً، واللاعبة (آسيا تشامبرز) وتبلغ من العمر 32 عاماً ومن الطول 188 سم وتلعب على المركزين (3-4) ولعبت الموسم الماضي في المكسيك ونيكاراغوا ولها تجربة سابقة مع نادي سبورتنغ المصري وفي فنلندا وألمانيا وقبرص والتشيك والأرجنتين، واللاعبة الثالثة هي (أليكسيس ديفيز) ويبلغ طولها 190 سم وتلعب على المركز (5).
يذكر أن الفريق استعان بخدمات اللاعبة أنا أصلانيان من أهلي حلب التي سبق لها أن لعبت مع الفريق في البطولة السابقة. كما انضمت لصفوف الفريق لاعبة النادي السابقة جيسيكا حكيمة المقيمة بالإمارات.
كل ذلك يجعلنا نتفاءل بتحقيق فرحة سلوية تسعد عشاق ومحبي السلة السورية بالفوز على فريق الفحيص الأردني والعودة بكأس البطولة عن جدارة واستحقاق، ورغم صعوبة المهمة غير أننا كلنا ثقة بهمة لاعبات فريق الثورة وعزيمتهن وتصميمهن على تقديم مستوي عال وتحقيق نتيجة إيجابية توازي الطموح.
الطريق إلى النهائي
بأربعة انتصارات وخسارة واحدة كانت تكتيكية أمام الفحيص الأردني في الدور التمهيدي وصلت سيدات الثورة، حيث افتتح فريق الثورة لقاءاته بالبطولة بالفوز على الشارقة الإماراتي بواقع 78-47 وفاز في لقائه الثاني على الفتاة الكويتي بنتيجة 80-77، وفاز على فريق العاصمة السعودي بواقع 78-58.
وفاز في مباراته الرابعة على فريق غاز الشمال العراقي 77-58، وخسر مباراة واحدة ضمن الدور الأول مع الفحيص الأردني بواقع 42-76، وفاز على الأهلي البحريني بفارق عشرين نقطة 85-65.
مباراة كبيرة
اتصلت «الوطن» مع رئيس البعثة الآنسة سلام علاوي التي أكدت بقولها: إن المباراة صعبة وقوية لأننا سنواجه فريقاً كبيراً يضم لاعبات كبيرات وخبيرات وقادرات عبر الحلول الفردية على تقليص أي فارق، وفريق الفحيص تحضر جيداً للبطولة وهو يضم لاعبات من النخبة، وتابعت تقول: لن نبخل ببذل أي جهد في سبيل تقديم مستوى جيد وتحقيق نتيجة إيجابية، ولاعباتنا لديهن تصميم كبير على اعتلاء منصات التتويج، وختمت حديثها بقولها: رغم صعوبة المهمة غير أننا سنقاتل من أجل إسعاد عشاق السلة السورية بنتيجة جميلة.