معاناة حقيقية للمواطنين سجلتها «الوطن» أمام فرع الهجرة والجوازات في السويداء تمثلت بالازدحام الكبير في الساحة الخلفية للفرع تحت المطر حيث تعود أسباب انتظار الأهالي ضمن الباحة الخلفية إلى إغلاق الصالة الرئيسية للفرع والتي جرى تعهيدها بهدف عمليات التوسيع والتنظيم منذ أربع سنوات ولم يجر تسليمها وافتتاحها حتى تاريخه، الأمر الذي انعكس على الأهالي من جهة لما خلفته عمليات التأهيل تلك من حرمانهم من التقدم والحصول على جوازاتهم بطريقة مريحة واضطرارهم إلى الوقوف لعدم تجهيز الساحة بأي مقاعد فضلاً عن عدم قدرة القسم المستثمر ضمن فرع الهجرة من استيعاب الأعداد الكبيرة المتقدمة يومياً والتي تصل بالحد الأدنى إلى 300 مواطن الأمر الذي دفع إدارة الفرع إلى تنظيم عمليات الدخول والخروج لتقديم الأوراق والطلب من المواطنين الانتظار خارجاً ريثما تتم عمليات التسليم.
كما انعكس واقع الفرع على العاملين أنفسهم لاضطرارهم البقاء ضمن غرف ضيقة فضلاً عما خلفه ضيق المكان من ازدحام مع الأعداد الكبيرة من المراجعين والذي لا يتناسب مع المساحات المتوافرة ضمن كل غرفة والذي لا يمكن إنهائه أو تنظيمه بالشكل الأمثل إلا عند تسليم القسم الثاني من الفرع والذي خضع لعمليات التأهيل والتوسيع من هدم للجدران وإكساء وتجهيز.
وقد علمت «الوطن» أن التأخير في إنهاء الأعمال وتسليم القسم المشار إليه إنما يعود لعدم صرف كشوف الأعمال المنفذة للمتعهد تحت مبرر عدم وجود السيولة المالية الأمر الذي حال دون إكمال الأعمال.
مصدر مسؤول في قيادة شرطة السويداء أكد لـ«الوطن» أن قضية إنهاء أعمال التأهيل والتوسيع في فرع الهجرة في طور الحل وأن التأخير في تسديد قيمة الكشوف المالية تعود إلى الظروف التي مرت بها البلاد خلال سنوات الأزمة والتي أدت إلى توجيه أعمال التمويل إلى المناطق الأكثر ضرر والتي تعرضت للتخريب والدمار.
مشيراً إلى أنه تم خلال الموازنة المالية للعام الحالي رصد مبالغ لتسديد قيمة الكشوف على دفعات حتى منتصف العام ليتسنى استلام القسم وفتح أبوابه أمام المراجعين.