طبيب: كشفيتي كانت تشتري لي 5 دجاجات.. أما اليوم فالدجاجة الواحدة تحتاج لـ5 كشفيات!! … عمال صحة درعا: نريد استعادة الصحة للصحة ولا نقبل أن يتحول الموظف إلى «شحاد» يتسول المعونات الغذائية
| درعا – الوطن
أكد أعضاء المؤتمر السنوي لنقابة عمال الصحة في درعا أن الهوة بين الرواتب والأجور والأسعار باتت كبيرة جداً، ولابد من عمل الجهات الوصائية على تضييقها ليتمكن العامل من تحقيق الحدّ الأدنى من كفاء العيش له ولأسرته، لافتين إلى أنه لا يقبل أن يتحول العامل إلى شحاد أمام المساجد والجمعيات الخيرية ليتسول المعونات من أجل سد جزء من النقص الكبير في أساسيات عيشه، وشددوا على أن تجار الأزمات الذين يسكنهم الجشع والاحتكار والاستغلال هم شركاء في الإرهاب وينبغي على الجهات الرقابية ضبطهم ومحاسبتهم بيد من حديد، وأشار عدد من الأطباء إلى ضرورة تحفيز الكوارد التي صمدت في مواقع العمل في أصعب الظروف ولم تغادر البلد رغم كل التحديات والضغوطات، ونريد إعادة البريق للصحة كما كانت سابقاً ومن غير المقبول أن يتحول الموظف إلى شحاد، بينما ذكر أحدهم أن كشفيته لا تزال 500 ليرة سورية منذ ما قبل الأزمة وهي كانت تشتري خمس دجاجات أمام اليوم فالدجاجة الواحدة تحتاج إلى خمس كشفيات، على حين تحدثت الدكتورة هدى سلوم عن أن هناك ظلماً في موضوع الصرف من الخدمة، ففي وقت يعاني القطاع الصحي من نقص حاد في عدد كوادره على اختلافها وينبغي الحفاظ بكل الوسائل على الباقين منهم يلاحظ أنه لدى توقيف أي موظف وإخلاء سبيله لثبوت براءته وعدم إدانته قبل مضي 15 يوماً تكف يده عن العمل ولا يعاد إليه رغم مرور أشهر عديدة وقد يصرف من الخدمة بشكل نهائي، ولابد بهذه الحالات من التحرك بقوة لإعادة المصروفين من الخدمة وثبتت براءتهم ووضع هذا الموضوع في أولى سلم أولويات الاتحاد العام لنقابات العمل، وطالب المشاركون بضرورة توفير وسائط نقل جماعية للعاملين لتشجيعهم على عدم التغيب ورفع عبء تكاليفه ومعاناته عن كاهلهم، والحفاظ على الدور الكبير للقطاع الصحي في الاستقرار الاجتماعي عبر استمراره بتقديم خدماته مجاناً.
وعرض الدكتور فريد الأصفر رئيس الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني عودة الهيئة للعمل في الشهر السادس من العام 2014 بعد أن خرجت من الخدمة لمدة عام كامل وقد تم إجراء التراميم اللازمة لعدد من أقسام المشفى لتعود للعمل وتقدم خدمات الإسعاف والعناية المشددة والجراحة العامة والتوليد والمخبر والأشعة والتصوير الطبقي المحوري.
كما تم تأهيل قسم التوليد وأمراض النساء وجار العمل بترميم قسم العظمية، مبيناً أن من أهم الصعوبات نقص الكوادر الطبية وخاصة في الاختصاصات الجراحية والعناية المشددة وأطباء الطوارئ والتخدير والمقيمين، وطالب بخط كهربائي ثانٍ للمشفى لتخفيف التقنين وتحسين الأداء والعمل وهو مطلب لمجمع العيادة الشاملة بدرعا أيضاً الذي يكاد عمله يشابه المشافي لاحتوائه أقسام توليد وكلية اصطناعية ومخبر تحاليل وإسعافاً وركز المداخلون على أهمية تأمين القطع التبديلية اللازمة لإصلاح جهاز المرنان المغناطيسي في المشفى الوطني بدرعا وخاصة أنه لا يوجد غيره وحالياً يضطر المرضى للذهاب إلى العاصمة دمشق لإجراء الصور المطلوبة بالمرنان وهو ما يرتب عليهم أعباء كبيرة مادية وجسدية لا طاقة لهم على احتمالها، والعمل على تثبيت العمال الذين يعملون بعقود سنوية وخاصة منهم العاملون بموجب برنامج تشغيل الشباب ومنح طبيعة عمل للعاملين بمديرية الصحة.