الإمارات تستضيف القمة العالمية للحكومات بحضور واسع … محمد بن زايد: التحديات الراهنة تتطلب عملاً مشتركاً والتزاماً بصياغة رؤى موحدة
| وكالات
أكد رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان أن التحديات التي يواجهها العالم تتطلب عملاً مشتركا.
وحسب وكالة أنباء الإمارات «وام»، رحب محمد بن زايد ونائب رئيس الدولة محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي بضيوف دولة الإمارات المشاركين في القمة العالمية للحكومات 2024 التي تنطلق اليوم في دبي تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، وتستمر على مدى ثلاثة أيام.
ويشارك في القمة العالمية للحكومات 2024 أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، كما تجمع 120 وفداً حكومياً وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 4000 مشارك.
وأكد محمد بن زايد، أن دولة الإمارات مستمرة في بذل جهودها لتطوير التعاون بين حكومات العالم، انطلاقاً من قناعتها الراسخة أن التحديات التي يواجهها العالم تتطلب عملاً مشتركاً، والتزاماً جماعياً بصياغة رؤى موحدة للعبور إلى مستقبل أكثر أماناً وازدهاراَ.
وقال: إن «القمة العالمية للحكومات تمثل دعوة مسؤولة من دولة الإمارات إلى العالم أجمع من أجل الحوار وتبادل الخبرات إضافة إلى الاستثمار الأمثل في الأفكار الجديدة، والطاقات المبدعة القادرة على بلورة حلول مبتكرة للتحديات التنموية، وتلبية تطلعات الشعوب في الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل».
من جانبه، اعتبر محمد بن راشد آل مكتوم أن القمة العالمية للحكومات، تحولت عبر 11 عاماً إلى ملتقى عالمي فريد لتوليد الأفكار الملهمة، والاحتفاء بقصص النجاح، وترسيخ الجانب المعرفي في العمل الحكومي، لتمكينه من مواكبة المستجدات واستشراف المستقبل.
وقال: «نؤمن في دولة الإمارات بأن الحكومات الحقيقية هي القادرة على ترجمة طموحات الشعوب إلى واقع قابل للاستمرار، وأن إصابة العمل الحكومي بآفات التأجيل والتسويف وانتظار المصادفات، علامة لنهايات مشاريع التنمية والحضارة الإنسانية نفسها.. تراخي الحكومات في تأدية رسالتها في قيادة التغيير هي استقالة من استحقاق الحاضر والمستقبل.. واستقالة من الحياة».
وتشهد القمة عقد 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير، كما تستضيف نخبة متميزة من علماء العالم الحائزين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات العلمية.
وتطلق القمة 25 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بهدف دراسة التوجهات العالمية في مختلف القطاعات وتقديم إستراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.
وتستضيف القمة العالمية للحكومات 15 منتدى عالمياً تركز على وضع الإستراتيجيات والخطط المستقبلية في أهم القطاعات الحيوية التي تهم البشرية، حيث يتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، إضافة إلى المؤسسات التي تعنى بابتكار الحلول الجديدة للتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية.
كذلك تستضيف القمة نقاشات وحوارات عالمية هادفة لاستشراف تشكيل حكومات المستقبل، حيث تتضمن هذه الحوارات اجتماعات الطاولة المستديرة التي تجمع قادة الدول والمسؤولين الحكوميين العالميين والمنظمات الدولية وقادة الفكر والقطاع الخاص بما يضمن تعزيز التعاون الدولي وتحديد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية واستشراف أبرز الفرص وإلهام الجيل المقبل من الحكومات.
وتُعقد خلال القمة اجتماعات وزارية رفيعة المستوى منها الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بالتنمية المستدامة، واجتماع وزاري لمناقشة ملامح الجيل القادم من حكومات المستقبل، واجتماع وزراء المالية العرب، واجتماع تشاوري مع وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، واجتماع وزراء الطاقة لمناقشة مستقبل الطاقة الهيدروجينية.
وتركز القمة العالمية للحكومات 2024 على 6 محاور رئيسة تشمل: تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.
وتقدم الدورة الحالية من القمة عدة جوائز عالمية، تقديراً لوزراء الحكومات وممثلي القطاع الخاص والمبتكرين والمبدعين لإسهاماتهم الاستثنائية في بناء مجتمع أفضل للبشرية.