مسيرات مليونية بذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية.. ومطالبات بمحاسبة إسرائيل … رئيسي: فلسطين أصبحت قضية العالم ويجب طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة
| وكالات
دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى طرد كيان الاحتلال الإسرائيلي من الأمم المتحدة على خلفية مواصلته العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع مطالبة المشاركين في المسيرات الحاشدة التي خرجت في إيران بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، الدول الإسلامية بقطع أي علاقات مع الكيان الصهيوني.
وفي كلمة له خلال مسيرات إحياء الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، أكد الرئيس الإيراني أن الحرب المركبة التي يشنها أعداء بلاده لوقف تقدم الشعب الإيراني فشلت بفضل صمود هذا الشعب، مشيراً إلى أن الثورة الإسلامية حافظت على استقلال البلاد وسيادتها، وذلك وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.
وقال رئيسي: إن إيران اليوم دولة مستقلة وهي من تقرر مستقبلها، وهي ماضية في مسيرتها والعقبات لا توقفها، وأضاف: إن السياسة الإيرانية ثابتة ولا أحد يملي علينا ما نفعل ونحن أصحاب القوة والقرار، وتابع رئيسي: إن رسالة الثورة الإسلامية هي رسالة الاستقرار والتصدي للأعداء، لافتاً إلى أن الجمهورية الإسلامية نابعة من الشعب وتأخذ قوتها منه، وهي حاملة لواء محاربة الإرهاب، مضيفاً: إن قوة إيران العسكرية رادعة للعدو ولا أحد يستطيع أن يتوهم أن باستطاعته الاعتداء على بلدنا.
وبين رئيسي أن الثورة الإسلامية الإيرانية حافظت على استقلال البلاد وسيادتها، وهي تمضي قدماً ولا تعترف بأي عوائق أمامها، وقد شن العدو حروباً عسكرية واقتصادية ونفسية وإعلامية مختلفة، ومؤخراً حرباً هجينة لوقف تقدم الشعب الإيراني، إلا أن هذا الشعب خرج منتصراً في كل هذه المجالات واستطاع أن يخيب آمال العدو.
وحول العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، قال رئيسي: إن ما يحصل في غزة اليوم هو جريمة بحق البشرية، والداعم للكيان المجرم هو أميركا وبعض الدول الغربية، ويجب أن يتوقف ذلك العدوان والقصف على غزة كما يجب طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الإيراني دعم بلاده القضية الفلسطينية، وقال: «بعد 45 سنة من انتصار ثورتنا لا يزال مطلبنا هو تحرير القدس ودعم فلسطين، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت اليوم قضية العالم وليس المسلمين فقط».
وخرجت صباح أمس مسيرات شعبية حاشدة إحياء للذكرى السنوية الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في العاصمة طهران وجميع المدن الإيرانية، وشارك في هذه المسيرات المواطنون الإيرانيون في جميع أرجاء إيران، حيث خرج المشاركون في أكثر من 1400 مدينة وبلدة و35000 قرية، مرددين شعارات تندد بكيان الاحتلال الصهيوني وممارسات الولايات المتحدة، الداعم المطلق لهذا الكيان في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ونظمت على هامش الاحتفال بهذه الذكرى فعاليات مختلفة، منها استعراض إنجازات إيران بما يتعلق بحاملي الأقمار الصناعية الإيرانية «سيمرغ» و«سفير أوميد» اللذين أنتجتهما وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، والتي أطلقت بنجاح مؤخراً ثلاثة أقمار صناعية إلى المدار إضافة إلى عرض نظام صواريخ أرض-أرض من طراز قيام الذي يصل مداه إلى 1000 كيلومتر، كما يصل مدى خطأ إصابته إلى أقل من 50 متراً.
وشهد يوم الحادي عشر من شباط عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين انتصار الثورة الإسلامية في إيران، حين استطاع الشعب الإيراني اجتياز عصر الهيمنة والاستبداد وإسقاط النظام الملكي وتأسيس حكومة وطنية وإسلامية على أساس السيادة الشعبية.
وفي بيان مسيراتهم الختامي، أدان المشاركون في المسيرات المليونية الحاشدة بشدة الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم من أميركا بحق الشعب الفلسطيني، وطالب المشاركون في المسيرات حكومات الدول الإسلامية بالاستجابة لمطلب الأمة الإسلامية بوقف أي دعم أو مساعدة للكيان الصهيوني «المزيف»، وتوجيه الضربة القاضية الحاسمة إلى مغتصبي فلسطين والقدس الشريف بقطع العلاقة الاقتصادية والسياسية.
ولفت البيان إلى أن الشعب الإيراني يستذكر النصر التاريخي الذي حققته المقاومة الفلسطينية في عملية «طوفان الأقصى» والهزيمة غير القابلة للترميم للكيان الصهيوني، كما جاء فيه أن الشعب الإيراني يطالب المجتمع الدولي بإلغاء عضوية الكيان الصهيوني المزيف والقاتل للأطفال، وطرد ممثليه من الأمم المتحدة والعالم أجمع لارتكابه جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية والعرقية.
وعلى هامش هذه المسيرات شهدت طهران عرضاً لأحدث الإنجازات الدفاعية والعسكرية التي حققها الخبراء الإيرانيون، من بينها أسلحة وصواريخ ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي وطائرات مسيرة وطائرات تدريب وزوارق حربية إلى جانب معدات دفاعية أخرى.
وتضمّنت الإنجازات الدفاعية أسلحة وصواريخ ومعدّات حربية أخرى من بينها الصواريخ الباليستية خيبر (خرمشهر 4)، صاروخ «حاج قاسم»، وصاروخ «كاسر خيبر»، ومنظومات صواريخ «قيام» و«سجيل».
وكذلك، جرى عرض منظومة صواريخ الدفاع الجوي «3 خرداد»، و«15 خرداد»، والصاروخين الحاملين للأقمار الصناعية «سيمرغ» و«سفير أميد»، كما جرى عرض عدّة طائرات مسيّرة من نوع «شاهد 136» و«شاهد 171» و«سيمرغ» و«مهاجر 6» ومُجسّم للطائرة المقاتلة «كوثر» وطائرة التدريب «ياسين»، وطائرة النقل الجوي «سيمرغ» ومروحيات «سورنا»، و«صبا 248» والزورق الحربي «حيدر».
وتم خلال المسيرات عرض آليات «آرس» العسكرية وصاروخ كروز البحري «أبو مهدي» ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي «الشهيد مجيد» إلى جانب معدّات دفاعية أخرى، كذلك، قامت القوات الإيرانية باستعراض جوي وعمليات إنزال مظلي فوق ميدان الحرية وسط العاصمة طهران بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
من جهة ثانية، أعلن مقر القدس للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران مقتل اثنين من قوات التعبئة جراء عمل إرهابي في المحافظة، وقال المقر في بيان مقتضب أوردته وكالة «سانا»: إن مجموعة من المسلحين أقدمت (أمس) في عمل أعمى وجبان على إطلاق النار على نقطة حراسة على خط حديد زاهدان بم، ما أدى إلى استشهاد عنصرين من قوات التعبئة.