عربي ودولي

الهلال الأحمر نفى ادعاءاته بإدخال الأوكسجين إلى مشفى الأمل.. و«أونروا»: «لا مكان لمواطني جنوب القطاع يرحلون إليه» … الاحتلال الإسرائيلي يواصل إبادة فلسطينيي غزة.. وعدد الشهداء إلى 28176

| وكالات

واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب الإبادة بحق سكان في قطاع غزة، لليوم الـ128، مسبباً المزيد من الكوارث الإنسانية والصحية من خلال شنه للغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية على رؤوس المدنيين الذين يمنع عنهم طواقم الإسعاف والدفاع المدني للوصول إليهم وانتشالهم من تحت الركام، وحظره إدخال الأجهزة الطبية للمستشفيات، رافعاً بذلك ضحايا عدوانه إلى 28176 شهيداً و67784 جريحاً.
وحسب وكالة «وفا» للأنباء الفلسطينية، واصل الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـــ128 من العدوان، عدوانه على مجمع ناصر الطبي المحاصر في مدينة خان يونس، فيما استمر قصفه الجويّ والمدفعي العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت ناراً كثيفاً باتجاه بوابات مجمع ناصر الطبي ومبانيه وساحاته، غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأكد أن الطواقم الطبية لا تستطيع الحركة بين مباني مجمع ناصر الطبي، معرباً عن الخشية على حياة 300 كادر صحي و450 جريحاً ومريضاً و10 آلاف نازح داخل المجمع.
وزارة الصحة الفلسطينية من جانبها، أكدت في بيان نقلته وكالة «سانا» أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية (أول من أمس) 14 مجزرة في غزة، راح ضحيتها 112 شهيداً و173 جريحاً.
وأوضحت الوزارة، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الـ128 ارتفع إلى 28176 شهيداً و67784 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، لافتة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأضافت: إن 25 فلسطينياً على الأقل استشهدوا، وأصيب العشرات جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً يؤوي نازحين شرق رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد فلسطيني برصاص قناصة الاحتلال في ساحة مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكدت أن امرأة استشهدت أيضاً وأصيب عدد آخر بينهم طفلة، في قصف طيران الاحتلال منزلاً في دير البلح وسط القطاع، في حين وصل مستشفى شهداء الأقصى عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال منزلاً في شارع النخيل غرب دير البلح.
بموازة ذلك، أكدت قناة «القاهرة الإخبارية»، أن انفجارات عنيفة دوت في مدينتي رفح وخان يونس جراء تواصل العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي «أحزمة نارية جنوب ووسط القطاع».
وأضافت: إن «قوات الاحتلال فجرت مربعات سكنية كاملة جنوب القطاع، فيما تعرضت مختلف مناطق دير البلح والنصيرات لعمليات قصف مكثفة.
جاء ذلك، في حين واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات عنيفة في مدينة رفح، وسط أنباء عن اقتراب تنفيذه لعملية اجتياح بري للمدينة، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان نقلته «وفا» أمس: إن «الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الأوكسجين إلى مستشفى الأمل منذ نحو أسبوع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مرضى».
ونفت الجمعية، ادعاء الاحتلال بإدخاله أسطوانات الأوكسجين إلى المستشفى، أو أي أجهزة طبية أخرى، مؤكدة أن قوات الاحتلال دمرت أجهزة ومعدات طبية خلال اقتحامها للمستشفى، وكذلك الاعتداء على الطاقم بالضرب والتنكيل بهم وإهانتهم قبل اعتقال 9 من الطواقم الطبية والإدارية، وأربعة جرحى، وخمسة من مرافقي المرضى.
وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من جانبها وصفت خلال مؤتمر صحفي الوضع في قطاع غزة بأنه «كارثي ولم يشهد له العالم مثيلاً على المستويين الصحي والبيئي»، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وفي السياق، قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تمارا الرفاعي في بيان نشر أمس على موقع الوكالة: إنه «لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه المواطنون في أقصى جنوب قطاع غزة» مؤكدة أن شن عملية على رفح يعني قتل المزيد من الفلسطينيين.
وأوضحت الرفاعي أن الخطر الآن يلوح في الأفق في ظل مخاطر استهداف قوات الاحتلال منطقة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتكدس المواطنون حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن