سورية

عبد اللهيان لـ«الوطن»: رسائل وجهود للتوصل لاتفاق حول الحل السياسي في غزة … المقداد: جرائم الكيان فضحت حقيقته أمام الرأي العام العالمي وأكدت صوابية مواقفنا

| سيلفا رزوق

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على الأراضي السورية والتي تنتهك بشكل سافر القانون الدولي، هو مقاومة سورية لهذا الكيان ومخططاته منذ إقامته على أرض فلسطين واحتلاله للأراضي العربية، مشدداً على أن خروج القوات الأميركية والتركية غير الشرعية والتي ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري وتنهب ثرواته حتمي، على حين أدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية، وعدوانها الأخير الذي راح ضحيته عدداً من الشهداء.

موقف الوزيرين جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك أعقب المباحثات التي جرت بينهما في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، حيث لفت المقداد إلى أن الوزير عبد اللهيان والوفد المرافق أجرى مباحثات مطولة ومفصلة مع الرئيس بشار الأسد، تناولت التطورات في المنطقة وخاصة الصمود البطولي لأهلنا في قطاع غزة، مؤكداً أن وجهات نظر البلدين متطابقة في الدعم الذي يجب أن يقدم لهم بوجه الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي من تدمير وقتل للنساء والأطفال، حيث تجاوز عدد الشهداء الـ28 ألفاً، وهذه الجرائم فضحت حقيقة كيان الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، وأكدت صوابية مواقفنا ومواقف جميع الدول التي ترنو إلى الحرية والاستقلال بدعم الشعب الفلسطيني ورفض ما يرتكبه الاحتلال بحقه.

وأشار المقداد إلى أن سبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على الأراضي السورية والتي تنتهك بشكل سافر القانون الدولي، هو مقاومة سورية لهذا الكيان ومخططاته منذ إقامته على أرض فلسطين واحتلاله للأراضي العربية، موضحاً أن هذه المقاومة تأخذ أشكالاً مختلفة، حيث خاضت سورية حروباً عدة ضد الكيان العنصري الصهيوني وهي على استعداد تام لخوض حروب أخرى تقرر فيها سورية متى وأين وكيف، مشدداً على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري أولوية ومهمة مقدسة للشعب السوري.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن الوجود العسكري الأميركي والتركي غير الشرعي في شرق سورية وشمالها يتناقض مع القانون الدولي، وأن خروج تلك القوات التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري وتنهب ثرواته حتمي، مبيناً أن عدوان الولايات المتحدة الأخير على سورية وتدميرها مدينة الرقة سابقاً هي جرائم يجب أن تحاسب عليها.

وقدم المقداد تهنئة سورية لإيران قيادة وحكومة وشعباً بالذكرى الـ45 للثورة الإسلامية التي راهن أعداء إيران على عدم استمراريتها لكنها أثبتت طوال هذه السنوات أنها مترسخة في ضمير ووجدان الشعب الإيراني.

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني: «نقلت إلى فخامة الرئيس بشار الأسد دعوة رسمية وخطية من فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي لزيارة إيران، وبحثت مع سيادته آخر التطورات في المنطقة والمواضيع الإقليمية والدولية، وتطرقنا إلى ضرورة متابعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ونحن على ثقة تامة نظراً لوجود إرادة لدى القيادتين بأننا سنشهد في المستقبل القريب تقدماً في علاقاتنا يشمل المزيد من التعاون في مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية والتجارية والصناعية والسياحية، بما يخدم مصلحة شعبينا ويؤثر إيجاباً على التطورات الإقليمية، ونجدد التأكيد على مواصلة دعم سورية في مكافحة الإرهاب».

وأشار عبد اللهيان إلى إدانة إيران للوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية، وعدوانها الأخير الذي راح ضحيته عدد من الشهداء، وقال: نتقدم بالتعزية لسورية قيادة وحكومة وشعباً بضحايا هذا العدوان، ونترحم على الأرواح الطاهرة لجميع الشهداء في سورية وإيران ومحور المقاومة بمن فيهم مستشارونا الذين ارتقوا في اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية، وأؤكد أن أي اعتداء صهيوني لن يبقى من دون رد.

وفي ردّه على سؤال لـ«الوطن» حول شروط الحل السياسي وإمكانية حصول توافق قريب حوله بين عبد اللهيان أن حماس حددت المبادئ والإطار الذي تقدمت به للأطراف المعنية من أجل وقف هذه الحرب والوصول للحل السياسي، وأضاف: «حالياً يتم تبادل الرسائل وتبذل الجهود بشكل كامل بالمنطقة من أجل التوصل لنقطة الاتفاق»، معتبراً أن المقاومة أثبتت بأن خيار الحرب لا يمكن أن يصل إلى نتيجة وأن الطرف الذي صَعَّدَ من هذه الحرب هو من دعم (رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو)، ونتنياهو اعتمد عليه، وهذا الطرف كان أميركا، وقال: «الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحدث من جانب عن ضرورة وقف هذه الحرب وبشكل متزامن تقوم بإرسال الأسلحة بشكل واسع لتل أبيب من أجل قتل الشعب الفلسطيني لذلك الأمر الذي من شأنه أن يؤدي وينهي هذه الحرب هو القرار الأميركي وخروج أميركا من الازدواجية بين قولها وعملها، فالجميع يعترف ويؤكد أن نتنياهو والكيان الإسرائيلي من دون الدعم الأميركي هم غير قادرين على الاستمرار بهذه الحرب ولو لساعة واحدة».

وشدد عبد اللهيان على وجوب وقف الإبادة الجماعية والجرائم الأميركية- الإسرائيلية المشتركة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه ورفض مخططات الكيان الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً من القطاع والضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن