رياضة

الكرامة أوقف زحف الفتوة فماذا قال المتابعون عن أول خسارة للفتوة؟

| دير الزور- جمال العبدالله

كما توقعنا أن يقع الفتوة في مطب الغرور والقناعة بحسم بطولة الدوري وذلك للفارق المريح عن أقرب المنافسين فقد تعرض للخسارة وهي الأولى منذ بداية الدوري وهذه الخسارة جعلت مشجعي النادي وأبناءه يخرجون عن المألوف لأنه وكالعادة بعض هذه الجماهير غابت عنها أن مسألة الرياضة فوز وخسارة ومن لا يحسب الحسابات فسيقع في مطب الخسارة، وهذا ما حصل مع الكرامة المجتهد الذي خرج منذ أيام من مسابقة الكأس على يد فريق الهلال من الدرجة الثانية.

عموماً المباراة كانت درساً قاسياً ومفيداً لجميع المعنيين في الفتوة الذي كان يمشي بخطا ثابتة نحو النجمة الرابعة وعلى القائمين من إدارة ومدربين ولاعبين أن يحسبوا الحسابات بشكل دقيق في كل مباراة على أنها بطولة هذا إذا ما أرادوا الحفاظ على اللقب، وحده ثائر كرومة ترك فراغاً في الفريق وبقية اللاعبين في جاهزية كاملة، لكن الاطمئنان من الفوز جعل المدرب واللاعبين يتخبطون في التشكيل والتبديل والتسرع وظهر الفريق مرتبكاً رغم الفرص السهلة التي أتيحت له وساهمت حيوية الكرامة وسعيه في الخروج بنتيجة طيبة أمام البطل لتحقيق الفوز وإلحاق أول خسارة للفتوة هذا الموسم فماذا كان رأي المتابعين بدير الزور عن هذه الخسارة؟

إسماعيل فاكوش مدرب سابق

لعل سوء إدارة المباراة من الكادر الفني ساهم في هذه الخسارة كما أن عدداً من اللاعبين لم يحافظوا على مستوياتهم الرفيعة كالبحر والجنيد والخصي وحسن العويد العائد من الإصابة والغرير الذي لم يكن بيوم سعده، الخسارة ليست نهاية العالم وترتيب البيت ضروري للحفاظ على التفوق بسبع نقاط وقد تراجع إلى أربع نقاط وموقعة حطين إذا ما خرج الفتوة بنتيجة جيدة فسيقترب الفارق أكثر وتعود المنافسة من جديد، من حق الفتوة أن يكافح للحفاظ على النجمة الرابعة وهذا ما تمناه ويتمناه جمهور الفتوة، لكن هذا لا يعني أن ينقلب الحب والتضحية إلى شماتة وترتيب البيت والمقومات الموجودة في عناصر الفتوة الأساسية والاحتياطية قادرة على إعادة الفارق كما كان في نهاية مرحلة الذهاب ولا بد من السعي لإعادة معنويات الفريق والثقة للفتوة البطل.

أسعد بريجع عضو إدارة سابق

خسارة أولى للفتوة سببها المدرب أيمن الحكيم الذي لم يحسن الاستفادة من قدرات اللاعبين الكبيرة وعلى كل حال فكرة القدم واجهة ألعاب النادي وعلى الإدارة السعي لإبقاء هذه اللعبة في الواجهة وإلا فستنقلب الأمور رأساً على عقب، الانفعالات والمهاترات التي ظهرت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي من جماهير النادي ومنهم في ملعب المباراة طبيعية لأن مشجعي النادي لا يعترفون بالخسارة علماً أن اكبر الفرق العالمية تعرضت لانتكاسات أكبر، وهذا أمر طبيعي في الرياضة والمهم أن يبتعد المشجعون في النادي عن الاستفزازات، والخسارة ليست نهاية العالم ومن المنطقي أن تقف الجماهير مع الفريق وإدارة النادي في المطبات وليس في الانتصارات، فالنتائج الطيبة تجمع وتغطي العيوب لكن الخسارة والانتكاسة تفضحان أموراً كثيرة ومطالب جمهور النادي ومحبيه وإعادة الروح المعنوية لتجاوز هذه الخسارة ويجب ألا ينسى أبناء الفتوة وعشاقه أنهم يلعبون مع فريق كبير اسمه الكرامة ومدرب محنك لديه خبرة المباريات والدوري.

المهندس محمود الصالح

الخسارة ليست نهاية العالم وعلى المعنيين أن يتناسوا هذه الخسارة بشكل سريع وأن يضعوا اللاعبين في أجواء الدوري بعيداً عن الغرور والقناعة بحسم بطولة الدوري، ولكل الذين انتفضوا لخسارة النادي وإضاعة هذا الحب للفتوة بلمحة بصر، فالصبر والقناعة بواقع الفريق ومستقبله هما من أساسيات عمل الجماهير وروابط المشجعين، فعودة الروح ضرورية لعودة جديدة للفتوة الكبير بجهود لاعبيه ومحبيه، في المباراة أتيحت للفتوة فرص سهلة ضاعت بسبب الاستهتار وكأن الدوري محسوم ومرض الغرور الذي أصاب بعض اللاعبين ساهم في أول خسارة، وعسى أن تكون درساً مفيداً لانطلاقة جديدة نحو الحفاظ على اللقب، والسؤال المحير فنياً لماذا لا يعطي المدرب التعليمات للبحر والحسين للضغط منذ بداية المباراة لحسمها وإشراك العبادي خلف المهاجمين كداعم وصانع فرص التسجيل ونحن لسنا مع إقالة المدرب فلكل جوادٍ كبوة ونتمنى أن يتجاوزها بالتعاون والمحبة.

المشجع وليد العبود

أسباب متعددة وراء خسارة الفتوة أهمها الغرور الذي أصاب اللاعبين والاستعجال لتحقيق الفوز والحظ الذي وقف مع الكرامة وعاند الفتوة، وساهم التخبط للمدرب الحكيم في التشكيل والتبديل غير الموفق في الخسارة كما ساهم الحكم الذي كان يستفز لاعبي الفتوة بإضاعة الوقت منذ البداية وظهور نجمي الفتوة البحر والجنيد بوضع سلبي وقد تأثر الفريق بغياب حيوية ونشاط الخصي والحسين من دون سبب، حيث أثر على الأداء الجماعي للفريق وللأمانة والتاريخ فما حصل عليه الفتوة وكوادره في مرحلة الذهاب يجب ألا يهدم بخسارة الفريق مع الكرامة، فالصبر كل الصبر على اللاعبين والمدربين، فالفوز والخسارة وجهان لعملة واحدة وهي الرياضة وفهمكم كفاية أيها الشامتون، فالفتوة وأي ناد يحتاج لجهود جميع أبنائه من صغيرهم إلى كبيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن