رياضة

الفتوة يتعرض للهزيمة الأولى أمام الكرامة … ارتدادات مباشرة وتعهد من العزيز

| الوطن- شادي علوش

لم يكن أشد المتشائمين بفريق رجال كرة الفتوة يتوقع هزيمتهم المفاجئة أمام ضيفهم الكرامة الحمصي في افتتاح مرحلة إياب الدوري بكرة القدم، ولكن المحظور وقع أمام مرأى الجماهير الزرقاء التي خرجت غير مصدقة لما آلت إليه أمور تلك المباراة العصيبة، بل إن الأغلبية انتظرت مطولاً على أبواب مشالح الفريق في ملعب الجلاء تبحث عن إجابة لما حدث لفريق يتعرض للهزيمة الأولى له في الدوري بعد 20 مباراة متتالية من دون هزيمة في موسمين، والتحديد منذ الخسارة أمام تشرين في اللاذقية بافتتاح إياب الموسم الماضي.

تحذير من الكرامة

قبل المباراة بيوم وأثناء الاجتماع الفني عشية لقاء الكرامة في فندق دمشق الدولي نبه المدرب أيمن الحكيم من مغبة الاستهتار بفريق الكرامة الذي سيدافع بكل تأكيد عن اسمه العريق وسمعته الكبيرة وأن خسارته لمباراة الكأس أمام فريق حديث العهد (الهلال) لا يمكن أن تكون مقياساً لواقع الفريق، وأن هذه المباراة بالتحديد ستكون مفتاحاً رئيسياً نحو الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري مع بقاء منافس وحيد على اللقب وهو حطين إثر تحييد جبلة بعد خسارته أمام الأهلي، وأن الفوز يعني بقاء فارق النقاط مع حطين سبع نقاط واتساعه مع جبلة إلى عشر نقاط وهذا فارق يصعب تعويضه في القادمات.

تشكيلة منقوصة

قبل المباراة أذاع المدرب تشكيلة الفريق الرئيسية التي عانت غيابات مؤثرة كثائر كروما وضياء الحق محمد المنتقلين إلى الخارج وكرم عمران للحرمان، فيما تم وضع الوافدين الجدد زيد غرير ومحمد مالطة وحسن العويد على مقاعد البدلاء، وفارس أرناؤوط وأسعد الخضر على المدرجات لعدم إتمام إجراءات انتقالهما رسمياً.

صدمة وتدخل سريع

شوط أول استحوذ فيه الفتوة من دون فاعلية، وشوط ثان تقدم الكرامة في بدايته مفسحاً بعدها المجال للفتوة ليرمي بكل أوراقه ويستحوذ على الملعب من دون فاعلية، وكأن لسان حال الكرماويين يخاطب الآزوريين بعبارة: العب كما تشاء ولكن ممنوع التسجيل، وهكذا سارت الأمور حتى النهاية التي ساقها الكرامة كما يريد تاركاً الحسرة والعصبية والغضب تلف أروقة سكور ومشالح الفتوة بدخول رئيس ناديهم النائب مدلول العزيز الذي بدا بحالة غضب شديدة معتبراً أن الفريق لم يقدم نصف مستواه وأن العلاج لابد سيأتي في الحال.

رئيس النادي يعاهد الجمهور

في مشالح الفريق كان الصمت مسيطراً على الجميع ووحده رئيس النادي كان يتكلم معاتباً اللاعبين والمدرب على النتيجة ليخرج بعدها نحو الجموع المنتظرة على أبواب المشالح معاهداً نفسه بنيل لقب بطولة الدوري وأن الإدارة ستتصرف بسرعة فيما يخص الجهاز الفني، فيما كان المدرب أيمن الحكيم في قاعة المؤتمر الصحفي يرد على أسئلة الإعلاميين من دون أن يتطرق لموضوع الاستقالة على الإطلاق.

وما هي سوى ساعة واحدة فقط حتى خرجت الصفحة الرسمية لنادي الفتوة بخبر استقالة الحكيم وتوجيه الشكر له، فيما اعتبرها البعض أنها إقالة وليست استقالة، ولكن تكريما للرجل تمت صياغة الخبر بصيغة الاستقالة.

مَنْ المدرب الجديد

من هنا بدأ البحث عن مدرب جديد يقود المتصدر الذي سيواجه وصيفه بعد أيام قليلة وتعددت التكهنات حول هوية المدرب الجديد بين عمار الشمالي الذي قاد الأزرق لنيل لقب بطولة الدوري الموسم الفائت والذي قدم استقالته من تدريب جبلة، ومحمد عقيل مدرب الفريق في الفترة التحضيرية للموسم الحالي، إضافة إلى فراس معسعس، وبعض الأسماء الأخرى، من دون أن تخرج الإدارة بأي تصريح رسمي حول هذه القضية ليتدرب الفريق في اليوم التالي بقيادة مساعد المدرب إسماعيل السهو مع تأكيدات رئيس النادي بأن ملف المدرب سيحسم خلال ساعات والأقرب عمار الشمالي.

المنعرج الخطر

وهكذا مرت أزمة الساعات الـ48 غير المسبوقة في مسيرة أزرق الدير على الأقل منذ فترة ليست بالقصيرة، ومع انتظار الإعلان عن هوية المدرب الجديد ستتجه الأنظار فوراً نحو موقعة اللاذقية يوم الجمعة القادم والتي سيخوضها الفتوة وفق اعتبار وحيد فقط هو بقاء فارق النقاط مريحاً مع منافسه وخصمه وعدم التعرض لهزيمة جديدة قد تقلق كثيراً أنصاره ومتابعيه على بطولة ظنها الجميع أنها في الجيب منذ نهاية رحلة الذهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن