موسكو أكدت أن أقارب المحتجزين الإسرائيليين في غزة يطالبون بوقف إطلاق النار … بوتين: الاقتصاد الروسي سجل في 2023 نمواً أعلى من المتوسط العالمي
| وكالات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اقتصاد بلاده سجل في العام الماضي نمواً أعلى من المتوسط العالمي، ومن جهة ثانية أكدت موسكو أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تطالب حكومة الاحتلال بوقف إطلاق النار.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بوتين في اجتماع حكومي أمس الاثنين: إن النمو الاقتصادي كان العام الماضي أعلى من المتوقع، إذ ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في روسيا بنسبة 3.6 بالمئة بعدما كان من المتوقع أن يسجل حسب تقديراتنا 3.5 بالمئة، ونمو اقتصاد روسيا في 2023 كان أعلى من المتوسط العالمي.
وأشار بوتين إلى أن متوسط نمو الاقتصاد العالمي بلغ العام الماضي 3 بالمئة، أما معدل نمو اقتصادات الدول المتقدمة فسجل 1.5 بالمئة، وأضاف الرئيس الروسي إن «النشاط الاقتصادي في روسيا لا يزال قوياً في بداية العام، والوضع يتماشى مع توقعات الحكومة».
وأكد بوتين أن زيادة دخل المواطنين وتحسين جودة الحياة في البلاد يظل أولوية عمل الحكومة، وقال: «مهمتنا الرئيسية وأولويتنا المطلقة هي زيادة الدخل وجودة حياة المواطنين ورفاهية الأسر الروسية»، كذلك وجه بوتين الحكومة الروسية لإيلاء اهتمام خاص للجهود الموجهة للحد من التضخم في البلاد، وشدد على أهمية الحفاظ على التوازن بين أهداف التنمية وزيادة الاستثمار واستقرار الأسعار، كما أشار إلى أنه تم الانتهاء من إعداد خطة عمل اجتماعية واقتصادية للسنوات الست المقبلة.
من جهة ثانية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن كييف لم تسلمه قائمة ضحايا الاستفزاز في بوتشا، حسبما أفاد النائب الأول للمندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، وفق وكالة «نوفوستي».
وفي نهاية الشهر الماضي، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى أنه شخصياً طلب من الأمين العام للأمم المتحدة مراراً أن يساعد في جعل كييف تسلم قائمة أسماء أولئك الذين يُزعم أنهم قتلوا على يد عسكريين روس في بلدة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية في ربيع 2022، لكن مناشداته ظلت من دون رد.
ووفق لافروف، فإن الأمين العام للأمم المتحدة «لا يسمح له ببساطة حتى بمحاولة إثبات الحقيقة التي تفضح أسياد الدمى الغربيين»، بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة تلقت طلباً من موسكو بشأن قائمة أسماء ضحايا الاستفزاز في بوتشا.
ورداً على سؤال حول سبب عدم تزويد روسيا بالقائمة حتى الآن، قال بوليانسكي: «بالنسبة لهم (الأمم المتحدة) هذا سؤال غير مريح، لا أعرف ما إذا كان الأمين العام قد بذل أو يبذل أي جهود بهذا الشأن»، وشدد بوليانسكي على أن «(غوتيريش) يتجنب الإدلاء بأي تفاصيل، فهو ببساطة يؤكد أن لا أحد يسلمه القوائم».
ووفقاً لبوليانسكي، من الواضح أن نقل هذه القوائم، التي يمكن من خلالها التحقق من أسماء أولئك الذين يزعم أنهم قتلوا في بوتشا، من شأنه أن يقوض الرواية الأوكرانية التي تدعي أن هؤلاء الأشخاص قتلوا على يد القوات الروسية أثناء انسحابها من بوتشا، وأوضح بوليانسكي أنه «حتى مع قدرة الأوكرانيين على تنفيذ هذا النوع من التلاعب والخداع، فمن الصعب للغاية تخيل كيف يمكن تحقيق ذلك، ولهذا السبب لا يزودنا أحد بالقوائم».
في سياق منفصل، أشار بوليانسكي في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» إلى أن «بعض» أقارب المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة يتفقون على أن إسرائيل يجب أن توقف إطلاق النار، وقال: «التقيت بهم (أقارب الرهائن) بناء على طلب البعثة الإسرائيلية الدائمة قبل شهر أو شهر ونصف، وكان الاجتماع صعباً للغاية، لكن نتيجة لذلك، فهمت وتأكدت أنهم يعتقدون أيضاً أنه من أجل حل مسألة إطلاق سراح أقاربهم وأصدقائهم، من الضروري أولاً وقف إطلاق النار».
ولفت بوليانسكي إلى أن الجيش الإسرائيلي، باستمرار عمليته في غزة، يعرض حياة المحتجزين للخطر «بالمعنى الحرفي والمجازي»، مضيفاً: إنه أصبح من الصعب على الإدارة الأميركية تجاهل هذا أكثر من ذلك.
وفي دعوة مجلس الأمن إسرائيل إلى وقف إطلاق النار بيّن بوليانسكي أن الولايات المتحدة الأميركية ستكون في مرحلة ما «ناضجة بما يكفي لعدم التدخل»، وأضاف: «إنها مسألة أخرى كم من الناس سيموتون، وحجم المعاناة التي ستسببها تصرفات إسرائيل، وهذا، بعبارة ملطفة، يبدو قبيحاً للغاية عند تطبيقه على الأميركيين».