في اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف … الأمم المتحدة تدعو الدول لإعادة أطفالها المحتجزين في مخيم الهول
| وكالات
دعت منظمة الأمم المتحدة في اليوم الدولي لمنع التطرف، الدول إلى إعادة أطفالها من مخيم الهول الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في جنوب شرق الحسكة، مشيرة إلى تعرضهم لمخاطر التطرف الناتج عن العنف والمعاملة اللاإنسانية.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سورية في تغريدة على منصة «إكس»: «ندعو الدول إلى إعادة أطفالها من معسكرات الاعتقال في شمال شرقي سورية حيث يتعرضون لخطر التلقين والتطرف والمعاملة اللاإنسانية»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ودعت اللجنة الدول للاستمرار في السعي إلى المساءلة عن الفظائع الجماعية التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي وآخرون.
من جهته، أدان ما يسمى المبعوث الألماني إلى سورية ستيفان شنيك، تجنيد الأطفال في سورية، وقال في منشور على منصة «إكس»: «ندين تجنيد الأطفال في سورية، حيث سجلت 1493 حالة، إن فقدان 67 روحاً في الصراع والعنف الجنسي المروع ضد الأطفال يجب أن ينتهي».
وتحتجز ميليشيات «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وسبق لصحيفة «التايمز» البريطانية أن نشرت تقريراً في وقت سابق، نقلت فيه تحذير القيادة المركزية الأميركية من وجود «25 ألف طفل في مخيمات مثل «الهول» شمال شرق سورية، معتبرةً أنهم يمثلون «الجيل القادم المحتمل لتنظيم داعش».
كما سبق أن تحدثت تقارير إعلامية ونشرت مقاطع فيديو لعمليات تجنيد الأطفال ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما داعش وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وكذلك تحدثت عن عمليات التجنيد لدى الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 243/77، يوم 12 شباط من كل عام، يوماً دولياً لمنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب، من أجل التوعية بالتهديدات المرتبطة بهذا التطرف وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.