تعرضت المساكن القريبة من قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في حقل العمر النفطي بريف محافظة دير الزور الشرقي المعروفة باسم «القرية الخضراء» لهجوم بالطائرات المسيرة التي حققت أهدافها.
وأكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أن ألسنة اللهب تصاعدت من المنطقة السكنية «القرية الخضراء» التي يتخذها جيش الاحتلال الأميركي مقر إقامة لجنوده وضباطه، ضمن قاعدته اللاشرعية في حقل «العمر» النفطي.
وأضافت الوكالة: إن النيران ناجمة عن هجوم بسرب من الطائرات المسيرة التي ضربت القاعدة ليلة الإثنين.
وأوضحت، أن أصوات انفجارات عنيفة هزت القاعدة، وسمع دويها في أرجاء البلدات والقرى المحيطة بها.
وأكدت أن المعلومات المتوافرة أشارت إلى أن الاستهداف نجح في تحقيق أهدافه، فيما اتضح من النتائج أن المضادات الجوية الأميركية فشلت في التصدي للهجوم.
وأول من أمس، أكد موقع «أثر برس» الإلكتروني، تعرض قاعدتي الاحتلال الأميركي في حقلي غاز «كونيكو» بريف دير الزور الشمالي و«العمر» النفطي بريف دير الزور لاستهداف بالطائرات المسيّرة، على حين نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر «أمني» أن «أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة حقل غاز كونيكو، تصدت لست هجمات بطائرات مسيرة.
وباليوم نفسه، أكد المفتش العام لمهمة ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن روبرت ستروش، أن الاستهدافات التي تتعرض لها قواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق أثّرت في المهام الرئيسة لـ«التحالف الدولي» في سورية، ولفت إلى أن نتيجة هذه الاستهدافات جعلت «التحالف الدولي» يركز في المقام الأول على ضمان سلامة وأمن قواته، مشيراً إلى أنه «بسبب الهجمات تم تحويل الموارد العسكرية الأميركية نحو التهديدات المباشرة»، موضحاً أن الولايات المتحدة أمرت بمغادرة بعض موظفي السفارة في العراق.
يشار إلى أنه ومنذ 17 تشرين الأول الماضي، تواصل المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها قواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، وتؤكد في بياناتها، أن الضربات تأتي استمراراً للنهج في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الإسرائيلية بحق أهالي قطاع غزة في فلسطين المحتلة.