الأولى

زارت هيئة التميّز والإبداع والتقت رؤساء اللجان العلمية المتخصصة فيها … السيدة أسماء الأسد: العائلة السورية عائلة علم وتحدٍ ترى مستقبل أبنائها في علمهم

| محمود صالح

أكدت السيدة الأولى أسماء الأسد ضرورة تعزيز منظومة التفكير الحرّ، وترسيخ مبادئ التحليل والحوار وصولاً لمنظومة كاملة للتعليم الإبداعي وتعميقها لتتحول إلى مفهوم حياة كاملة لدى الطلاب، وما سبق لا يتحقق إلا بالتوازي مع ترسيخ ثنائية العلم والمعرفة مع الهوية والانتماء وصولاً إلى جيل قوي متعلم حريصٍ على وطنه.

وخلال زيارتها أمس لهيئة التميّز والإبداع وحديثها مع رؤساء اللجان العلمية المتخصصة – المرجعية العلمية العليا للهيئة، قالت السيدة أسماء: «معادلة سامية كرّسها السوريون خاصة في العقد الماضي، وهي أنه كلما اشتدت الظروف والتحديات تمسكوا بالعلم عموماً، وبالتعليم الإبداعي خصوصاً، وما إقبال آلاف الطلاب السوريين اليافعين على خوض منافسات الأولمبياد العلمي السوري إلا دليل على ذلك، فالعائلة السورية عائلة علم وتحدٍ ترى مستقبل أبنائها في علمهم، كسلاح ماضٍ في وجه كل التحديات».

وخلال النقاش طرح رؤساء اللجان العلمية التخصصية أفكاراً ورؤى لتطوير بيئة علمية تنافسية تقوم على الانتقال الفعلي من التفكير العلمي المتخصص إلى التفكير الاستراتيجي والإبداعي والمجتمعي، حيث أكد رؤساء اللجان العلمية أنهم فخورون في أن يكونوا نواةً لمشروع وطني هدفه بناء أجيال متمكنة بالعلم والمعارف، ومتمسكة بجذورها ووطنها.

رئيسة هيئة التميز والإبداع هلا الدقاق قالت في تصريح لـ«الوطن»: إن زيارة السيدة الأولى للهيئة جاءت تتويجاً لحصيلة سنوية مشرّفة من النتائج التي أحرزها طلاب سورية على المستويين الوطني والدولي، حيث كانت حصيلة هذا العام 21 جائزة منها 3 ميداليات فضية في كلّ من اختصاصي الكيمياء والروبوتيك، حيث أكدت سيادتها أن أثر الأولمبياد العلمي السوري يظهر عندما يصبح رسالة ينشرها شباب سورية بأقلامهم وقلوبهم الصغيرة، يعبّرون عن واقعهم وأحلامهم بإنجازاتهم العلمية، يثبتون للعالم أن المستحيل لا وجود له في بلاد الأبجدية الأولى وأن سورية ولّادة، وأن الانتصار يمكن أن يتحقق بسواعد صغيرة نضرة، سواعد شباب عاهدوا أنفسهم ووطنهم أن يردّوا الجميل، فحملوا سلاح العلم وقاتلوا.

من جهته لفت عضو مجلس الأمناء ورئيس اللجنة العلمية للمناظرات المدرسية في هيئة التميز والإبداع ثائر اللحام في تصريح لـ«الوطن» إلى أن هذا اللقاء فرصة لمناقشة بعض التحديات، حيث قدمت سيادتها بعض المقترحات والحلول خلال جلسة الحوار مع الفريق العلمي، وقدمت النصح خلال الحوار الجاد والبناء، وأبدت استعدادها لتقديم كل الدعم للهيئة، وخلصت الجلسة لمقترح مفيد في تقدم أعمال الهيئة خلال السنوات القادمة، والمتمثل في تأهيل كوادر تدريب تتمتع بتأهيل عالٍ لتدريب الطلاب المتميزين.

رئيس اللجنة العلمية لعلوم الروبوت مهيب النقري قال في تصريح لـ«الوطن»: كان هناك نقاش موسع حول الصعوبات التي تواجهها الهيئة، وتركزت أغلب الطروحات حول رفع مستوى التدريب للطلاب الذين يشاركون في المدارس، وكانت هناك عدة مقترحات ومنها التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة، وتم خلال الزيارة عرض أول روبوت سوري، تم تصنيعه وطنياً بشكل كامل، وهو من إنجاز اللجنة العلمية للروبوت في الهيئة، وسيتم طرحه خلال المسابقات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن