يحل فريق أهلي حلب لكرة السلة مساء اليوم في تمام الساعة الحادية عشرة إلا ربعاً ضيفاً على فريق الحكمة اللبناني ضمن مباريات مرحلة الإياب لدوري غرب آسيا (وصل) في مواجهة قوية ولاهبة، وتأتي هذه المواجهة ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم أندية أهلي حلب، النفط العراقي، الحكمة اللبناني، غورغان الإيراني، ويسعى الأهلي الذي جدد الكثير بمفاصل الفريق إلى إعادة تقديم نفسه بكل أناقة أمام من بقي من جمهوره بعد سلسلة من النتائج غير الجيدة التي حققها الفريق في الدوري المحلي.
تغيير الصورة
على الرغم من أن فريق الحكمة تمكن من الفوز على الأهلي في لقاء الذهاب بحلب سيكون اليوم بمعنويات عالية وروح قتالية كبيرة على تجديد الفوز وخطف نقاطه عن جدارة واستحقاق، ويضم فريق الحكمة بين صفوفه لاعبين أجانب من طراز السوبر ستار ومدرباً جيداً، فهو فريق لا يستهان به ويلعب بطريقة هجومية سريعة ويعتمد على المهارات الفردية للاعبيه الأجانب، على حين أن فريق الأهلي سيحاول تغيير نمط أسلوبه في طريقة اللعب بعد أن بدأت الأصوات تعلو في أروقة النادي ثائرة وساخطة على سوء النتائج على الصعيد المحلي، لذلك سيزج مدربه بكل أوراقه الفاعلة والرابحة على أمل أن يخرج بفوز هو بأمس الحاجة إليه ليؤكد لعشاقه ومحبيه أنه مازال من طينة الكبار وهم الذين ينتظرون منه نتيجة إيجابية تعيد ثقتهم بفريقهم، ولدى الأهلي الكثير ليقدمه فهو يضم مجموعة متناغمة من اللاعبين المحليين والمحترفين ومدرباً تونسياً بدت لمساته تتضح على أداء الفريق على الصعيد الفردي والجماعي وإن كانت هناك بعض إشارات الاستفهام على قيادته للفريق، لكن الأهلي مازال يعاني من ضعف فترة التحضير التي اقتصرت على تحضيرات محلية خلت من أي لقاءات قوية باستثناء لقاءاته بالدوري المنتظم وهي غير كافية لمنح مدربه فرصة التجريب لبعض اللاعبين، وخاصة اللاعبين الأجانب الذين يعدون بمنزلة رمانة ميزان الفريق، ويتطلع الأهلي لتعويض خسارته القاسية التي تعرض لها في الجولة الثانية من المسابقة ذاتها أمام فريق غورغان الإيراني بفارق 51 نقطة، وقد ضم لاعباً أجنبياً جديداً لصفوفه وأموره تبدو جيدة، ويأمل في إنعاش آماله مجدداً بالتأهل للدور الثاني، لذلك سيزج الأهلي بكل أوراقه الرابحة على أمل أن يستعيد ثقافة الفوز من جديد على الصعيدين المحلي والقاري، وسيقاتل الأهلي من أجل الفوز لأن فوزه بفارق عشر نقاط سيضعه بالمركز الثاني ضمن مجموعته وسيواجه صاحب المركز الثالث ضمن المجموعة الأولى الوحدة الدمشقي.
الأهلي لم يوفق في مشاركته الأولى بهذا الدوري بعدما مني بخسارات قاسية ليأتي انسحابه بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد في شهر شباط الفائت، لذلك يسعى الأهلي لتسجيل حضور طيب وتحقيق نتائج توازي طموح عشاقه ومحبيه.
ومن بين التعزيزات الجديدة للأهلي، اللاعب السويدي الإيسلندي من أصول سورية أندريه فارس، الذي مثل المنتخب الوطني للرجال في البطولة التأهيلية لأولمبياد باريس 2024.
وتضم بطولة وصل للأندية في نسختها الثانية 16 فريقاً بواقع 8 فرق من منطقة غرب آسيا و8 فرق من منطقة الخليج، وتضم مجموعة منطقة غرب آسيا أندية الوحدة السوري، الحكمة اللبناني، الأهلي الأردني، الرياضي اللبناني، النفط العراقي، أهلي حلب، الأرثوذكسي الفلسطيني، غورغان الإيراني، على حين ضمت مجموعة منطقة الخليج أندية الريان القطري، المحرق البحريني، الأهلي السعودي، الكويت الكويتي، شباب أهلي دبي الإماراتي، الشمال القطري، كاظمة الكويتي.
يذكر أن الأهلي فاز في أولى مبارياته بالبطولة على فريق النفط العراقي بواقع (79-72) وخسر أمام غورغان الإيراني ذهاباً واياباً بواقع (121-70).